هذا الفيديو لا يصوّر اقتحام ملجأ نتانياهو بل اشتباكاً قبل أشهر بين عناصر أمن وعائلات رهائن في غزّة

تواصل إسرائيل ضرب إيران في اليوم الثامن من الحرب غير المسبوقة التي بدأتها فيما يهرع السكان في إسرائيل كل ليلة إلى الملاجئ للاحتماء من الصواريخ التي تطلقها إيران رداً على الضربات. في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر إسرائيليين يقتحمون "ملجأ نتنياهو المحصّن" ويهاجمون ابنه. إلا أنّ الفيديو يصوّر في الحقيقة اشتباكاً في الكنيست الإسرائيلي قبل أشهر بين عناصر أمنيّة وممثلين عن عائلات أسرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

يصوّر الفيديو اشتباكاً بين أشخاص وعناصر أمنيّة في قاعة ثمّ يبدو في مشهد آخر أشخاص يقفون أمام مبنى. ويُسمع تعليق صوتي يقول إن "إسرائيليين اقتحموا الملجأ المحصّن الذي يحتمي نتانياهو داخله…".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 20 حزيران/يونيو 2025 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع دخول الحرب أسبوعها الثاني بين إسرائيل وإيران. 

وباشرت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللاعودة"، فيما ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ على الدولة العبرية.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصاً، وفقاً للحكومة.

فيديو قديم 

أما الفيديو المتداول فلا شأن له بكلّ ذلك. فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه، يرشد إلى جزئه الأوّل منشوراً عبر مواقع إخباريّة عدّة في الثالث من آذار/مارس 2025 ما ينفي أي علاقة له بالحرب الدائرة منذ ثمانية أيام. (1، 2، 3)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 20 حزيران/يونيو عن موقع الجزيرة

وجاء في المقالات أو التعليقات المرافقة للفيديو أنّه يصوّر اشتباكاً داخل الكنيست الإسرائيلي بين بين عناصر أمنيّة وممثلين عن عائلات رهائن السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 المحتجزين في غزة قبيل كلمة لنتانياهو.

أما الجزء الثاني من الفيديو فيظهر التفتيش عنه أنّه منشور على موقع إنستغرام في 19 حزيران/يونيو 2025 عبر حساب مقدّم برامج إسرائيلي. (أرشيف)

ويشير التعليق المرافق للفيديو أنّه يصوّر سكان مبنى في مدينة بتاح تكفا (وسط إسرائيل) رفضوا أن يدخل أشخاص قادمين من أماكن أخرى ملجأهم. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا