هذا الفيديو لمسيّرات في المغرب يعود لزمن جائحة كوفيد-19 ولا علاقة له بعيد الأضحى

بعد دعوة العاهل المغربي محمد السادس إلى الامتناع عن ذبح الأغنام هذا العام بسبب جفاف متواصل أدّى الى تراجع عدد المواشي، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لاعتماد السلطات المغربيّة على المسيّرات لمراقبة المخالفين. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر عام 2020 في طنجة ويظهر مسيّرات تحمل مكبّرات صوت لبثّ رسائل تدعو للبقاء في المنازل في ظلّ جائحة كوفيد-19. 

يظهر الفيديو مسيّرة تجوب منطقة سكنيّة فيما ينظر إليها أشخاصٌ أو يصوّرونها من شرفات منازلهم. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 5 حزيران/يونيو 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو يظهر إجراءات اتّخذتها السلطات المغربيّة استعداداً لعيد الأضحى. 

يأتي انتشار هذا المقطع بعد دعوة العاهل المغربي محمد السادس إلى الامتناع عن ذبح الأغنام هذا العام بسبب الجفاف. 

وفي 26 شباط/فبراير 2025، دعا الملك إلى "عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة"، بسبب "ما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية".

وهي المرة الأولى التي يتخّذ فيها المغرب حيث يحتكر الملك القرار في الشؤون الدينية، هذه المبادرة منذ العام 1996، للسبب نفسه آنذاك.

وعلى الرغم من أن ذبح الأضحية ليس فرضاً دينياً، إلا أنه تقليد يحظى بإقبال كبير في المغرب، خصوصاً لدى الأوساط الشعبية. ويقدّر عدد الأغنام التي تذبح يوم العيد بنحو خمسة إلى ستة ملايين رأس لحوالى 37 مليون نسمة.

ويشهد المغرب جفافاً متواصلاً للعام السابع من بين تداعياته تراجع رؤوس قطعان الأغنام والماعز "بنسبة 38 في المئة"، مقارنة مع آخر إحصاء في العام 2016، وفق وزارة الزراعة.

حقيقة الفيديو 

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة بكلّ ذلك. 

فقد أظهر البحث أنّه يعود للعام 2020 حين عمدت السلطات إلى بثّ رسائل تحثّ السكّان في مدينة طنجة ليلتزموا بإجراءات الوقاية من فيروس كوفيد-19 آنذاك. (أرشيف)  

وعند التدقيق في الفيديو يمكن ملاحظة أنّ مشغّلي الدرون يضعون كمامات على وجوههم. 


كما يمكن سماع صوت مختلف عن ذاك المرافق للفيديو المتداول حديثاً، وقد اقتطع هذا الصوت من مقطع آخر نشر أيضاً عام 2020. (أرشيف)

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا