
هذه الصور ليست لمهاجرين رُحّلوا من الولايات المتحدة إلى ليبيا بل لسجناء في السلفادور
- تاريخ النشر 8 مايو 2025 الساعة 14:03
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
في ظلّ تقارير إعلامية أميركية نفتها السلطات الليبيّة عن ترحيل مهاجرين آسيويين من الولايات المتحدة إلى ليبيا، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور لسجناء ادعى ناشروها أنها لأول دفعة من المهاجرين رُحّلوا بالفعل إلى ليبيا. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصور في الحقيقة لسجناء من سجن تيكولوكا العملاق في السلفادور.
يظهر في الصور من يبدو أنهم سجناء يرتدون بنطالاً أبيض وغطّت أجسادهم الأوشام.
وجاء في التعليق المرافق "هذه أول مجموعة لبعض الأشخاص الذين تم ترحيلهم من أميركا إلى ليبيا اليوم".

يأتي انتشار هذه الصور على مواقع التواصل في ظلّ الجدل الذي أحدثته تقارير إعلاميّة أميركية عن نيّة واشنطن ترحيل مهاجرين إلى ليبيا، وهو ما نفته السلطات في كلّ من طرابلس وبنغازي.
ففي أوائل شهر أيار/مايو، ذكرت شبكة "سي إن إن" أنّ "إدارة ترامب تناقش مع ليبيا ورواندا إمكانية إرسال مهاجرين لديهم سجلات إجرامية في الولايات المتحدة إلى هذين البلدين، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات".
ونفت كلّ من حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها ووزارة الخارجية في السلطة المنافسة الموازية في بنغازي أي اتفاق مع واشنطن بهذا الشأن.
والأربعاء، إصدر قاض فدرالي أميركي قراراً منع بموجبه موقتاً ترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب لإقناع دول ثالثة بأن تحذو حذو السلفادور وتستقبل مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة.
وتعدّ ليبيا دولة عبور لمئات الآلاف من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا في رحلة محفوفة بالمخاطر.
صور من السلفادور
إلا أن الصور المتداولة لا علاقة لها بكل هذا.
فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أن الصور اقتطعت من فيديو نُشر قبل ثلاثة أشهر عن سجن تيكولوكا العملاق في السلفادور.
ونشرصانع الأفلام جو حطاب الفيديو على قناته في موقع يوتيوب في الثاني من شباط/فبراير 2025 ويظهر فيه خلال جولة قام بها داخل السجن.
وفي كانون الثاني/يناير 2023، دشّنت السلفادور - في إطار خطة رئيسها نجيب بوكيلة لمكافحة العصابات التي تنشر الرعب - سجن تيكولوكا العملاق، حيث ستكون ظروف الاعتقال قاسية على الأرجح، كما ذكرت منظمة حقوقية ولاحظ فريق من وكالة فرانس برس جال في السجن.
وقالت السلطات السلفادورية إن السجن المخصص لأربعين ألفاً من أفراد العصابات التي تبثّ الرعب وتعتمد على تجارة المخدرات والابتزاز في البلاد، هو "الأكبر في القارة الأميركية".
في سجن دشنته #السلفادور الثلاثاء في إطار خطة رئيسها نجيب أبو كيلة مكافحة العصابات التي تنشر الرعب، ستكون ظروف الاعتقال قاسية على الأرجح، كما ذكرت منظمة حقوقية ولاحظ فريق من وكالة #فرانس_برس.https://t.co/XEI4CNwvSH
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) February 6, 2023
✍️ كارلوس ماريو ماركيز pic.twitter.com/P98njjEdw9
وبُني سجن تيكولوكا (على بعد 74 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة) بأمر الرئيس الذي أعلن سابقاً حرباً بلا هوادة على العصابات أو الـ"ماراس".
وبُني هذا المكان، المعروف رسمياً باسم "مركز حجر الإرهاب"، على أرض مساحتها 166 هكتاراً منها 23 هكتاراً للمباني التي يلفّها جدار طوله كيلومتران وارتفاعه 11 متراً مع سبعة أبراج مراقبة وسياج مكهرب.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا