هذا الفديو لا يُظهر قطاراً في الجزائر بل هو مصوّر في مصر

يظهر في الفيديو قطار صغير قديم يشقّ طريقه في منطقة شعبيّة مكتظّة.

ويُسمع في الفيديو صوت مذيعة تتحدّث عن الإنجازات المُحقّقة في الجزائر في مجال البنى التحتيّة والسكك الحديد والنقل السريع للمسافرين والبضائع.

وأرفقت المنشورات بتعليقات ساخرة مثل "الجزائر تنافس لندن على البنى التحتيّة"، أو "الجزائر على الطريق الصحيح".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 18 آذار/مارس 2025 من موقع فيسبوك

يأتي التداول بهذه المنشورات فيما تُعلن الجزائر باستمرار عن تطوير البنى التحتيّة ولا سيّما السكك الحديد ومحطات القطارات. (أرشيف 1-2-3) 

وجعل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون تطوير البنى التحتيّة على قائمة أولوياته، ولا سيّما مع مشاريع كبرى للسكك الحديد تربط شمال البلاد بجنوبها، مثل خط الجزائر- تمنراست الذي يمتدّ على 2000 كيلومتر، والخطّ المنجمي الغربي بين بشار (في الجنوب الغربي) وغارا جبيلات (تندوف) على الحدود مع المغرب.

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو ليس مصوّراً في الجزائر مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

فالتفتيش عن الفيديو على محرّكات البحث أظهر أنه منشور على قناة يوتيوب يديرها مغامران بولنديان يسافران حول العالم، بحسب ما يظهر في خانة التعريف. (أرشيف).

والفيديو، وفقاً للمعلومات المرفقة به، مصوّر في مصر وليس في الجزائر، وتحديداً في مدينة الإسكندريّة.

وتمكّن صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس من تحديد المكان الظاهر في أول الفيديو، من أمام مستشفى أحمد ماهر في ميدان الشهداء، على خرائط غوغل.

Image

Image

وما يظهر في الفيديو هو ترامواي الإسكندرية الشهير، الذي يُعد من أقدم وسائل النقل الجماعيّة في إفريقيا والذي يعود تاريخ العمل به إلى قرابة العام 1860. (أرشيف).

صوت مركّب

أما الصوت المسموع في الفيديو المتداول فهو مركّب عليه ويعود في الأصل  لتقرير عن مشروع خطّ سكة حديدية بطول 220 كيلومتر في منطقة الشمال الغربي من الجزائر. (أرشيف).

وقد عمد مرّوجو المنشورات المضلّلة لتركيب صوت هذا التقرير الجزائري على المشاهد التي نشرها السائحان البولنديان في مصر.