
هذا الفيديو مقتطع من لعبة إلكترونيّة وليس لاستهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر
- تاريخ النشر 17 مارس 2025 الساعة 14:49
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بالتزامن مع إعلان المتمردين الحوثيين في اليمن الأحد استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" غداة الضربات الجوية الأميركيّة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يوثّق هذا الهجوم. إلا أنّ الفيديو لا يمتّ للحقيقة بصلة وهو مقتطف من لعبة فيديو إلكترونيّة.
يصوّر الفيديو ما يبدو أنه صاروخ ينطلق باتجاه سفينة حربية في وسط البحر.
وجاء في التعليق المرافق "الآن: استهداف حاملة الطائرات الأميركية في البحر الأحمر من قبل قوات الحوثيين".

حصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تبني المتمردين الحوثيين في اليمن يومي الأحد والاثنين هجومين ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، مؤكدين أنهم سيستهدفون أيضا سفن الشحن الأميركية، ردّا على ضربات أميركية على اليمن أوقعت 53 قتيلاً وفق وزارة الصحة التابعة لهم.
وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير، بعد توعّد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، رداً على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.
وقال الحوثيون فجر الاثنين في بيان على تلغرام "استهدفت بعون الله تعالى وللمرّة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لعدة ساعات".
ونفّذ الحوثيون الذين ينتمون إلى "محور المقاومة" المدعوم من إيران، منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير.
لعبة فيديو
إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل هذا.
فسرعان ما تعرّف صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في فرانس برس على هذا المقطع الذي سبق أن انتشر في سياقات مضلّلة في الأشهر الماضية.
وآنذاك أظهر التفتيش عن الفيديو أنّه منشور على قناة عبر يوتيوب تنشر مقاطع مصوّرة من ألعاب فيديو خصوصاً من لعبة أرما 3 الإلكترونية. وقد أوضحت في تعليقها المرافق أن الفيديو لا يمت للحقيقة بصلّة.
وARMA3 هي من ألعاب الفيديو العسكريّة التي تسمح للاعبين بتعديل عناصر اللعبة من شخصيات وأماكن وسيناريوهات، لمحاكاة بعض العمليات الحربية.
مضمون مؤرشف
وعند العودة لمراجعة الفيديو الأصلي تبيّن أنّ القناة قد حذفته.
إلا أنّ الاحتفاظ سابقاً بنسخة مؤرشفة على الإنترنت يسمح بالعودة إلى الفيديو الأصلي ومراجعة التعليق المرافق له الذي يثبت أنّ المقطع هو مجرّد جزء من هذه اللعبة الإلكترونية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا