هذه الصورة تعود لحرب فيتنام عام 1967 ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة في البحر الأحمر

أعلن المتمرّدون الحوثيون في اليمن أنهم هاجموا حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرّتين في أربع وعشرين ساعة رداً على غارات أميركية على اليمن أوقعت عشرات القتلى. عقب ذلك، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل صورة زعمت أنها تُظهر الأضرار في حاملة الطائرات. لكن هذه الصورة تعود في الحقيقة لأكثر من نصف قرن، وهي ملتقطة في حرب فيتنام.

تُظهر الصورة ما يبدو أنها حاملة طائرات مصابة بأضرار.

وجاء في التعليقات المرافقة أنها تُظهر حاملة طائرات أميركية استُهدفت أخيراً.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 آذار/مارس 2025 من موقع فيسبوك

يأتي التداول بهذه المنشورات عقب إعلان المتمرّدين الحوثيين في اليمن الاثنين أنّهم نفّذوا هجومين على حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" في البحر الأحمر خلال أربع وعشرين ساعة، مستخدمين صواريخ ومسيّرات.

وجاء الهجومان على حاملة الطائرات ردّا على ضربات أميركية على اليمن أوقعت 53 قتيلاً وفق وزارة الصحة التابعة للمتمردين.

وكانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين قد أفادت ليل الأحد الاثنين بأنّ محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرتهم في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين، غداة غارات مماثلة استهدفت صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن مقتل 53 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة نحو 100 بجروح، وفق وزارة الصحة التابعة للحوثيين.

وتوعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد الحوثيين بحملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجماتهم في البحر الأحمر.

وخلال حرب غزّة، هاجم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم أجزاء الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية، إسرائيل وطرق الملاحة في البحر الأحمر، مشيرين إلى أنهم تحركوا تضامناً مع الفلسطينيين.

حقيقة الصورة

لكن الصورة المتداولة لا تُظهر حاملة الطائرات الأميركية المستهدفة مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنها منشورة في موقع وكالة "غيتي إيمدجز" منذ العام 2005، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.(أرشيف).

Image
صورة نشرها موقع وكالة غيني في العام 2005

وقالت الوكالة إن الصورة تعود للعام 1967، وأنّها تُظهر بارجة أميركية مصابة بأضرار في خليج تونكين، خلال حرب فيتنام.

وسبق أن تداولت صفحات على مواقع التواصل هذه الصورة في سياقات مضلّلة في الآونة الأخيرة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا