
هذا الفيديو منشور قبل أشهر على أنه لقصف إسرائيلي على لبنان ولا شأن له بأعمال العنف الجارية في الساحل السوري
- تاريخ النشر 8 مارس 2025 الساعة 13:34
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 5 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو المصوّر من شرفة، انفجار كبير مجاور. فيما تُسمع أصوات صراخ.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر قصف السلطات السورية الجديدة "منازل المدنيين في الساحل السوري".

ويأتي ظهور هذا المنشور عقب اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلّحة مرتبطة بالحكم السابق في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية، الأقلية الدينية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.
وتعدّ المعارك الأعنف منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، وتشكّل مؤشراً على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لناحية بسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاماً من نزاع مدمر.
والسبت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع، وأشار المرصد الى أن عدد القتلى من "الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع" بلغ 93، بينما قتل "120 عنصراً مسلحاً" من الموالين للأسد.
في هذا السياق، انتشر الفيديو الذي قيل إنّه يصوّر قصفاً جوياً على بيوت المدنيين.
فيديو قديم
لكن الفيديو منشور قبل أشهر، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل.
ويُظهر التفتيش على مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث أنّه منشور في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ونشرت الفيديو وسائل إعلام لبنانية على أنّه يُظهر قصفاً إسرائيليًا على قرية في منطقة البقاع، شرق لبنان. (أرشيف 1-2).
وفي ذلك اليوم، نقلت وسائل إعلام محليّة أنباء عن تعرّض السلسلة الجبليّة الشرقيّة في لبنان، الواقعة على الحدود مع سوريا، لغارات إسرائيليّة.
قبل ذلك بشهرين، وبعد تبادل القصف مع حزب الله لنحو عام، بدأت إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر حملة جوية واسعة تستهدف خصوصاً معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها.
وشهد يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر سلسلة من أعنف الغارات الإسرائيلية، طال عدد منها مناطق في وسط بيروت بقيت في منأى عن الحرب طوال فترتها. ومساء اليوم ذاته، أعلن الرئيس الأميركي (حينها) جو بايدن أن الطرفين أبرما اتفاقاً لوقف إطلاق النار اعتباراً من 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا