هذا الفيديو لا يُظهر تعزيزات عسكريّة تركية لسوريا أخيراً بل هو مصوّر عام 2019

عقب اندلاع اشتباكات عنيفة في الغرب السوري بين القوى الأمنية التابعة للسلطات الجديدة ومجموعات مسلحة موالية للرئيس المخلوع بشار الأسد، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر قوات تركيّة تدخل الأراضي السورية دعماً للسلطات الجديدة. لكن هذا الادعاء غير صحيح، فهذا الفيديو منشور عام 2019 على أنّه لتعزيزات تركيّة على الحدود.

يُظهر الفيديو آليات عسكريّة قرب ما يبدو أنّه معبر حدودي.

وجاء في التعليقات المرفقة "أنباء عن دخول آليات وأرتال عسكرية للجيش التركي من معبر باب الهوى" في الشمال السوريّ.

Image

جاء نشر هذا الفيديو بهذا السياق عقب اندلاع اشتباكات عنيفة منذ الخميس بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد.

وأسفرت أعمال العنقف عن مقتل نحو 150 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقوم القوى الأمنية الجمعة بعمليات تمشيط واسعة في غرب سوريا مع إرسال تعزيزات إلى المنطقة.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي إن "التوترات في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن قد يقوّض الجهود الهادفة الى قيادة سوريا نحو الوحدة والأخوّة".

ولا تزال تركيا الداعمة للسلطة الانتقالية في دمشق، تنشر آلاف الجنود في الأراضي السورية.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان نفى لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس بعد ظهر الجمعة أن تكون أرتال تركيّة توجّهت إلى مناطق الاشتباكات.

الفيديو قديم

أما الفيديو المتداول فهو قديم.

فالتفتيش على مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في العام 2019، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل في الساعات الماضية. (أرشيف).

ونشرت الفيديو آنذاك وسائل إعلام تركيّة قائلة إنّه يُظهر وصول قافلة عسكريّة إلى الحدود مع سوريا لتعزيز الوحدات العكسريّة المتمركزة هناك. (أرشيف).

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا