هذه الصورة قديمة ولا تظهر الرئيس السوري متابعاً الاشتباكات الأخيرة في غرب سوريا

غداة خوض قوات الأمن السورية اشتباكات غير مسبوقة ضد مسلّحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد أوقعت أكثر من سبعين قتيلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها للرئيس الانتقالي أحمد الشرع بلباسٍ عسكريّ متابعاً العمليات. إلا أنّ الصورة في الحقيقة مقتطعة من فيديو نشرته إدارة العمليات العسكريّة قبل أشهر خلال الهجوم الذي أطاح بحكم الأسد. 

يتضمّن المنشور صورة أحمد الشرع بملابس عسكريّة يجري اتصالاً داخل ما يبدو أنّها غرفة عمليات. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 7 آذار/مارس 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "الرئيس السوري يتابع بشكل مباشر سير عمليات تمشيط الساحل السوري من فلول نظام الأسد". 

اشتباكات في غرب سوريا

يأتي انتشار هذه الصورة بعد أن نفّذت قوات الأمن السورية صباح الجمعة عمليات تمشيط واسعة في غرب البلاد، غداة خوضها اشتباكات غير مسبوقة ضد مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد أوقعت أكثر من سبعين قتيلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفرضت قوات الأمن ليل الخميس حظر تجول في اللاذقية وفي مدينتي طرطوس وحمص.

وأوقعت الاشتباكات بين الطرفين منذ الخميس، وفق آخر حصيلة للمرصد، 71 قتيلاً على الأقل، يتوزّعون بين "35 من قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد، إضافة إلى 32 مسلحاً وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن".

ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ وصوله إلى دمشق، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاماً.

حقيقة الصورة 

إلا أنّ صورة الشرع في غرفة عمليات عسكريّة لها علاقة بالتطوّرات الأخيرة. 

فقد أظهر البحث أنّها مقتطعة من فيديو نشرته وسائل إعلام وصفحات عدّة على مواقع التواصل قبل أشهر. (أرشيف 1-2)

ونشر هذا الفيديو في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نقلاً عن الحساب الرسميّ لـ"إدارة العمليات العسكريّة" على تلغرام. (أرشيف)

 وجاء في التعليق المرافق له "قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني يتابع عملية دخول الفصائل إلى مدينة حلب".

وآنذاك شنّت فصائل مسلّحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" من معقلها في شمال غرب سوريا هجوماً مباغتاً أطاح بالأسد مع دخولها دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا