
"الوثيقة" المتداولة عن منع السلطات السورية الجديدة انتقاد إسرائيل مزوّرة
- تاريخ النشر 2 مارس 2025 الساعة 09:52
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تحمل الوثيقة المزعومة شعار رئاسة مجلس الوزراء السوري، واسم رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير، وفيها بنود تحظر انتقاد إسرائيل أو المشاركة في تظاهرات احتجاجية على توغّلها في الأراضي السورية أو رفع العلم الفلسطيني.
وحصدت هذه الوثيقة تداولاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأكس.

ويأتي ظهور هذه المنشورات في وقت تتواصل الغارات الإسرائيليّة على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء البلاد بداعي منع سقوط ترسانة الجيش السوري السابق في أيدي قوات الإدارة الجديدة. وتوغلّت قوات إسرائيلية مرّات عدّة في أراض سورية.
ورغم تنديد الإدارة الجديدة بالتوغّل الاسرائيلي، إلا أن أي مواقف عالية النبرة لم تصدر عنها إزاء اسرائيل. وكرّر الرئيس الانتقالي أحمد الشرع مراراً أن بلاده التي تواجهها تحديات عدّة لا تريد الدخول في أي صراعات.
في هذا السياق، انتشرت الوثيقة المزعومة على مواقع التواصل.
وثيقة مزوّرة
لكن هذه الوثيقة تنطوي على عدد من الأخطاء اللغوية الفادحة، من بينها ثلاثة أخطاء متتالية في الجملة ما قبل الأخيرة، ما يجعل من المستبعد أن تكون صادرة عن جهة رسميّة.
إثر ذلك، أرشد التفتيش على محرّكات البحث عن الوثيقة المتداولة إلى النسخة الأصلية، وهي تتضمن في الحقيقة تعميماً بتحديد ساعات دوام العمل في شهر رمضان الذي أعلنت سوريا أول أيامه السبت في 1 آذار/مارس. (أرشيف).
وهذه الوثيقة الأصلية منشورة على صفحة رئاسة مجلس الوزراء السورية على موقع أكس، وهي تحمل التواريخ نفسها إضافة إلى التوقيع، وقد عمد مروّجو الوثيقة المزوّرة إلى إبدال القرارات المتعلّقة بدوام العمل، إلى قرارات بعدم انتقاد إسرائيل.
قرار بتحديد ساعات الدوام الرسمي اليومي خلال شهر رمضان المبارك للعام الهجري (1446ه) من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، بالنسبة للوزارات والإدارات وسائر الجهات العامة الأخرى، ويُستثنى من ذلك الجهات العامة التي تتطلب طبيعتها استمرار العمل فيها. pic.twitter.com/FnmQBa5j6E
— رئاسة مجلس الوزراء في سورية (@Ministerssy) February 25, 2025
من جهة أخرى، نفى مصدر في رئاسة الحكومة السورية لوكالة فرانس برس ما جاء في المنشور.
ووصف مدير مكتب العلاقات العامة في رئاسة حكومة تصريف الأعمال هشام الخطيب هذه الوثيقة المتداولة بأنها "مزوّرة"، والمنشورات المرفقة بها بأنها "معلومات مضلّلة".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا