هذه الصورة لا تُظهر "نهر دم" في سوريا بعد سقوط حُكم الأسد بل هي منشورة قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 30 ديسمبر 2024 الساعة 11:37
- اريخ التحديث 30 ديسمبر 2024 الساعة 13:35
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
جاء في المنشور المتداول على موقعي فيسبوك وأكس أن أكثر من عشرة آلاف سوري من أبناء الطائفة الإسلاميّة العلويّة "قُتلوا" أو "ذُبحوا" على يد السلطات السوريّة الجديدة.
وأرفق المنشور بصورة يظهر فيها مجرى مائيّ باللون الأحمر.
وحاز هذا المنشور آلاف المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظلّ قلق من اندلاع أعمال انتقامية ذات بعد طائفيّ في سوريا بعد أكثر من نصف قرن من حُكم عائلة الأسد الاستبدادي.
فبعد نزاع مدمّر استمر أكثر من 13 عاماً، سبقه أكثر من أربعين عاماً من الحكم القمعي، تواجه الإدارة السورية الجديدة الآن مهمة صعبة تتمثل بفرض الأمن وبحماية الدولة المتعددة الطوائف والعرقيات من انهيار أكبر. وهي تبنّت منذ وصولها الى دمشق خطاباً معتدلاً وتعهّدت حماية الأقليات بما في ذلك العلويين، طائفة عائلة الأسد.
وفي إشارة إلى المخاوف السائدة، قال سام هيلر من مركز القرن الدولي للأبحاث لفرانس برس إن القيادة الجديدة في سوريا تحاول الموازنة بين التعامل مع التوترات الطائفية والتعهّد بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت في عهد الأسد.
وأضاف "لكنهم يواجهون بكل وضوح ما يبدو أنها رغبة حقيقية من قبل بعض المكونات الحاضنة لهم بما يقولون إنها محاسبة، ولربما انتقام".
في هذا السياق، سجلّت حوادث قتل استهدفت أشخاصاً بداعي أنّهم كانوا على صلة بالحكم السابق، في ظلّ حالة من الانفلات الأمنيّ لكن مصادر حقوقية تتحدّث أيضاً عن جرائم قتل طالت مدنيين.
"عشرات الضحايا المدنيين"
إلا أن الحديث عن آلاف القتلى من المدنيين في سوريا، ومن العلويين خصوصاً، منذ سقوط بشار الأسد غير صحيح، وينطوي على مبالغات ضخمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان "سقط في هذة الآونة عشرات القتلى المدنيين في ظلّ حالة انفلات أمني".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في حديث لخدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس صباح الاثنين "وثّقنا حتى الآن مقتل 94 مدنياً سورياً من الطائفة العلويّة منذ سقوط الحُكم السابق"، في ما يبدو أنها أعمال انتقاميّة أو جرائم.
أما الحديث عن "آلاف القتلى، فهو من خيال مروّجيه"، وفقاً للمصدر.
حقيقة الصورة
أما الصورة المرفقة للمنشور فهي قديمة.
فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنّها منشورة في حزيران/يونيو من العام 2023.
وقيل آنذاك إنّها مصوّرة في مجرى نهر بردى في محافظة دمشق.
وقال مسؤولون محليون لمواقع إخباريّة محليّة آنذاك إن اللون الأحمر في مجرى النهر سببه امتزاج الأتربة بماء النهر إثر الأمطار الغزيرة. (أرشيف).
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا