هاتان الصورتان ليستا لفرار سجّان بزيّ نسائي من صيدنايا بل لسارقين في العراق
- تاريخ النشر 30 ديسمبر 2024 الساعة 12:19
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
أوقفت السلطة السورية الجديدة الأسبوع الماضي رئيس القضاء العسكري السابق محمّد كنجو الحسن، الذي يُعدّ أبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام داخل سجن صيدنايا، الشاهد على فظاعات ارتكبها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في هذا السياق ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان يزعم ناشروهما أنّهما للقبض على سجّان حاول الفرار من صيدنايا بزيّ نسائي. إلا أنّ الصورتين تعودان للقبض على سارقَين في العراق قبل أشهر.
تضمّ المنشورات صورتين لرجلين متبرّجين. وجاء في التعليق المرافق "إحباط محاولة فرار سجّان من صيدنايا متنكرًا بزي نسائي إلى لبنان".
يأتي تداول هذا المنشور بعد أيّام على توقيف السلطات السوريّة الجديدة في 26 أيلول/ديسمبر 2024 رئيس القضاء العسكري السابق محمّد كنجو الحسن، الذي يُعدّ أبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام داخل سجن صيدنايا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء توقيفه في إطار عملية أمنية أطلقتها السلطة الجديدة في محافظة طرطوس، أحد معاقل مؤيدي الرئيس المخلوع بشار الأسد، غداة اشتباكات دارت بين مسلّحين مقرّبين منه وقوات الأمن التي حاولت توقيفه في قريته خربة المعزة في محافظة طرطوس (غرب).
ويرتبط اسم اللواء الحسن الذي كان يرأس إدارة القضاء العسكري في سوريا، ارتباطاً وثيقاً بسجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، والذي أصبح رمزاً للفظاعات التي ارتكبتها سلطات الأسد ضد معارضيه، بعدما شهد على إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب وحالات اختفاء قسري.
صورتان من العراق
إلا أنّ الصورتين المتداولتين لا علاقة لهما بكلّ ذلك.
فقد أرشد البحث عن الصورة الأولى إلى أنّها تعود للقبض على رجلٍ تنكّر بزيّ امرأة بهدف السرقة في العراق قبل أشهر.
ونشرت وسائل إعلام محليّة في أيلول/سبتمبر 2024 فيديو يظهر الكشف عن هويّة المتّهم. كما نشرت صفحة تابعة لشرطة بغداد خبر القبض على الرجل المتّهم باستدراج سائقي سيّارات الأجرة لسرقتهم. (أرشيف 1-2)
أمّا الصورة الثانية فتعود لمتّهم آخر بالسرقة في محافظة الأنبار العراقيّة في حزيران/يونيو 2023، ونشرتها مواقع عراقيّة إضافة إلى مقاطع فيديو للشخص نفسه. (أرشيف)
وقد أوضحت قيادة الشرطة في الأنبار أنّ الرجل استعان بالزيّ النسائيّ للسرقة في الأماكن المزدحمة. (أرشيف)
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا