هذا الفيديو الذي يدّعي وجود بطاريق في قصر شقيق بشار الأسد مركّب

يُظهر الفيديو مشاهد لأقبية مع تعليق باللهجة السوريّة. ثم يظهر في آخر الفيديو مشهد بطاريق تخرج من حجرة صغيرة.

وقال الناشرون إنها كانت محتجزة في قصر ماهر الأسد الشقيق الأصغر لبشار الأسد الذي كان قائداً للفرقة الرابعة المكلفة بحماية دمشق قبل فراره هو الآخر إلى روسيا.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 26 كانون الأول/ديسمبر 2024 عن موقع فيسبوك

وكان الشقيق الأصغر توجه بمروحية إلى العراق ومنه إلى روسيا تاركاً خلفه جنوده، بحسب مصدر عسكريّ سوريّ.

وقال مسؤول أمنيّ عراقيّ لفرانس برس إنّ ماهر الأسد وصل بطائرة في السابع من كانون الأول/ديسمبر إلى بغداد حيث مكث لنحو خمسة أيام.

ويشتبه بتورّط شقيق الأسد في جرائم ضد الإنسانية بسبب الهجمات الكيميائية التي ارتكبت في سوريا في آب/أغسطس 2013، وقد أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية بحقّه.

كما وزّعت وكالة فرانس برس مشاهد من قصر ماهر الأسد في قرية يعفور في منطقة قطنا بمحافظة ريف دمشق، وقد نُهبت محتوياته.

فهل عُثر على بطاريق في قصر ماهر الأسد مثلما صوّر ذلك الفيديو المتداول؟

بعد تقطيع الفيديو لمشاهد ثابتة والتفتيش عنها في محركات البحث، يتبيّن أن الفيديو يحتوي على مقطعين.

فالمقطع الأول الذي يُظهر طوابق تحت أرضية وما يشبه الأقبية نشرته وسائل إعلام في التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2024على أنه لـ"مشاهد للنفق السريّ في منزل شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد". ولم يظهر في الفيديو الذي بلغت مدته دقيقتين وثلاثون ثانية أي مشاهد لبطاريق (أرشيف).

أما مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه البطاريق فهو منشور على حساب إنستغرام لحديقة حيوان في اليابان بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (أرشيف).

وأوضح الحساب في تعليق مرافق على الفيديو الذي حصد أكثر من 50 مليون مشاهدة أن البطاريق أُخرجت أثناء صيانة في مكيف الهواء.

وعمد مروّجو الفيديو المتداول إلى تركيب هذا المقطع على المقطع الأصليّ لمنزل الأسد مع إبقاء صوت مصوّر الفيديو في مشاهد البطاريق ليبدو حقيقياً.