هذا الفيديو مصوّر في مخيّم اليرموك في دمشق عام 2014 ولا يظهر معتقلاً حُرّر أخيراً من السجون السوريّة
- تاريخ النشر 18 ديسمبر 2024 الساعة 15:38
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يبدو في الفيديو رجل نحيل، عظامه بارزة، وهو يقول إنّه لا يذكر متى كانت آخر مرّة تناول فيها الطعام. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "هذا واحد من عشرات آلاف المعتقلين في سوريا أيام حكم الأسد".
حصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما سارعت الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى فتح السجون وبينها سجن صيدنايا سيء السمعة فور وصولها إلى دمشق بعد هجوم مباغت خلال 11 يوماً مكّنها من إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.
ومع الإعلان عن فتح أبواب السجون هرع الآلاف بانتظار معرفة خبر عن أحباء لهم معتقلين.
ووثّقت عدسات المصورين مقاطع فيديو وشهادات وصوراً للمعتقلين أو ذويهم، لكن صوراً ومقاطع أخرى غير صحيحة انتشرت بهدف جذب التفاعلات.
صورة من مخيّم اليرموك
ومن بين هذه المنشورات هذا الفيديو المتداول.
فما يثير الشكّ، ظهور كلمة مخيّم اليرموك على يسار الشاشة ما يدفع للتعمّق في التدقيق.
إثر ذلك يظهر التفتيش عن الفيديو أنّه منشور في كانون الثاني/يناير 2014، أي قبل أكثر من 10 سنوات عبر مواقع إخباريّة عدّة. (أرشيف)
وأشارت هذه المواقع إلى أنّ الفيديو مصوّر في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وقالت إنّه يظهر أشخاصاً بدت على "أجسادهم آثار الجوع بسبب الحصار المتواصل منذ نحو سبعة أشهر".
ففي العام 2012، وصلت المعارك إلى هذا المخيّم إثر سيطرة فصائل معارضة على أحياء منه، ثمّ حاصرته القوات الحكومية.
وكان يسكنه قبل اندلاع النزاع 160 ألف لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى آلاف السوريين. وفي العام 2015، تمكّن تنظيم الدولة الإسلامية من التسلّل إليه.
وتسبّبت المعارك بأزمة إنسانية خانقة وبفرار العدد الأكبر من سكانه وسقوط ضحايا، قبل طرد التنظيم منه في أيار/مايو 2018.
ومنذ استعاد الجيش السوري السيطرة على المخيم في ذلك العام إثر معارك مع فصائل معارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، منع الاقتراب من مقبرة تعرف بمقبرة الشهداء أو مقبرة المغاربة في المخيم، ويقول السكان إنها تحوي رفات إسرائيليين.
وبعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، عاد سكان المخيّم ليزورا المقابر فيه بعد غياب دام سبع سنوات.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا