هذه الصورة لا تُظهر خطف نساء في سوريا بعد سقوط الأسد بل هي من عرض أمنيّ في الأردن عام 2014
- تاريخ النشر 18 ديسمبر 2024 الساعة 14:41
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة عدداً من النساء وورائهنّ مسلّح يبدو وكأنّه يقتادهنّ.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تُظهر خطف هيئة تحرير الشام، التي سيطرت على سوريا بعد سقوط حُكم عائلة الأسد، نساء لاغتصابهن.
وحازت هذه المنشورات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل، في ظلّ سيل من المنشورات المضلّلة المتعلّقة بالأوضاع في سوريا منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري بعدما حكم سوريا 24 عاماً خلفاً لوالده الذي حكمها لأكثر من ربع قرن بالحديد والنار.
ويلقى هذا النوع من المنشورات تداولاً في ظلّ قلق على أوضاع النساء والأقليات الدينيّة في سوريا في ظلّ حكم هيئة تحرير الشام، رغم أن مسؤولي الهيئة يحاولون الطمأنة في هذا المجال.
حقيقة الصورة
أما الصورة المتداولة فلا شأن لها بسوريا.
فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة في وسائل إعلام عربيّة في السنوات الماضية، مرفقة بأخبار عن تنظيم الدولة الإسلامية وتعامله مع النساء في العراق، ولا سيما النساء الإيزيديات اللواتي تعرّضن للسبي والاغتصاب، ضمن الاضطهاد المرير الذي تعرّض له الإيزيدون والذي وصفته الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية. (أرشيف).
وذهبت بعض وسائل الإعلام الناشرة لهذه الصورة في العام 2016 للقول إنّها تُظهر نساء في قبضة التنظيم المتشدّد.
لكن هذا أيضاً غير صحيح.
فالتعمّق في التفتيش عن الصورة يُظهر أنّها منشورة قبل ذلك، وتحديداً في العام 2014.
ونُشرت الصورة آنذاك في وسائل إعلام أردنيّة وعربيّة على أنّها تُظر عرضاً أمنياً يُحاكي تحرير رهائن. (أرشيف).
وأقيم هذا العرض عند افتتاح معرض "سوفكس" العسكري في العاصمة عمّان في أيار/مايو 2014.
وبتحديد البحث في أيار/مايو 2014، أمكن رصد منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص ولمواقع إعلاميّة نشرت الصور نفسها التي أثارت بعض الجدل آنذاك.
ووفقاً لصحافيي فرانس برس في عمّان، انطلق معرض معدّات قوات العمليات الخاصة "سوفكس 2014" في السادس من أيار/مايو من ذاك العام، بمشاركة 371 شركة منتجة ومطوّرة للمعدات الدفاعية من 35 دولة.
وافتتح عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني فعاليات المعرض الذي أقيم في قاعدة الملك عبدالله الأول الجوية (شرق عمان) وتضمّنت عروضاً لعمليات افتراضية لتحرير رهائن محتجزين من قبل مسلحين. وشاركت في العروض طائرات مروحية وطائرات نقل عسكرية.
وقد وزّعت وكالة فرانس برس صوراً أخرى للعرض الأمنيّ.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا