هذه المشاهد لنتانياهو يزور جرحى سوريين ليست حديثة بل مصوّرة عام 2014
- تاريخ النشر 5 ديسمبر 2024 الساعة 15:30
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو مشاهد لبنيامين نتانياهو يزور جرحى في مستشفى.
ويًُسمع في الفيديو كلام باللغتين العربيّة والعبريّة، من بينها عبارات شكر باللغة العربيّة.
وأرفق الفيديو بتعليقات مثل "نتانياهو يزور جرحى المعارضة السوريّة"، مع وسم "#ردع_العدوان"، وهو اسم المعركة الذي أعلنته فصائل المعارضة، بما يوحي أن المشاهد جديدة.
ويأتي نشر الفيديو بهذا السياق مع تواصل الهجوم الواسع الذي شنّته فصائل سوريّة معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على قوات النظام.
وحتى لحظة صدور هذا التقرير، كانت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة) سيطرت على مدينة حماة (وسط) ومن قبلها مدينة حلب (شمال) ومساحات واسعة أخرى من شمال سوريا ووسطها.
وتشكل خسارة حماة بعد مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، في غضون أيام، ضربة كبيرة للرئيس السوري، الذي كان تمكن خلال السنوات الماضية بدعم من حليفين رئيسيين، روسيا وإيران، من بسط سيطرته على ثلثي مساحة البلاد.
حقيقة الفيديو
إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بهذه الأحداث.
فسرعان ما تعرّف عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، وهو منشور في الحقيقة قبل نحو عشر سنوات.
ويُظهر الفيديو، المنشور أصلًا على قناة رئيس الوزراء الإسرائيلي على موقع يوتيوب، زيارة له إلى مستشفى عسكريّ أقيم في هضبة الجولان السوريّ المحتلّ في العام 2014. (أرشيف).
وجاء في شرح الفيديو "رئيس الوزراء يزور مستشفى تابعاً لجيش الدفاع الإسرائيلي في مرتفعات الجولان حيث يُعالج أشخاص أصيبوا في المعارك في سوريا".
ووزّعت وكالة فرانس برس صوراً لهذه الزيارة في 18 شباط/فبراير 2014.
وبحسب مصوّري فرانس برس، تُظهر هذه الصورة "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الثاني من اليمين) يصافح رجلاً سورياً أُصيب في أعمال العنف المستمرة في سوريا، بينما يرقد في مستشفى عسكري في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا".
وفي ذلك الوقت، شهدت المناطق الجنوبيّة من سوريا ارتفاعاً في التوتّر بين النظام والمعارضة بعد فشل جولة محادثات في جنيف.
وتحدّثت وسائل الإعلام الحكوميّة عن اشتباكات وملاحقة "متسللين" عبر الحدود إلى الأردن، واستهداف تجمّعات المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة الجنوبيتين فيما تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف مدفعي وجوّي من قوات النظام على مناطق في المحافظتين.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا