هذه الصورة مركّبة والسعودية لم تضع أصناماً خلال أسبوع الموضة الأخير في الرياض
- تاريخ النشر 19 نوفمبر 2024 الساعة 11:44
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 7 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة عارضات أزياء خلال عرضٍ وخلفهنّ ما يبدو أنها تماثيل.
وجاء في التعليقات المرافقة أن "السعودية عادت إلى عبادة الأصنام"، فيما آخرون كتبوا أن الصورة مأخوذة من موسم الرياض للأزياء الذي أقيم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
يأتي انتشار هذه الصورة على كلّ من فيسبوك وإنستغرام في سياق منشورات تنتقد المملكة بسبب مواقفها السياسيّة أو بسبب الأنشطة الترفيهيّة التي تُقام فيها بعد عقود من الانغلاق.
وشهدت السعودية في السنوات الماضية افتتاح دور سينما وعروضاً غنائيّة وراقصة وعروض أزياء، من بينها عرض أزياء لملابس البحر أقيم في أيار/مايو الماضي، وهو حدث غير مسبوق في هذا البلد الذي لم يكن يُسمح للنساء فيه بالخروج من منازلهنّ من دون عباءات.
وأثار هذا التوجّه ظهور العديد من المنشورات التي تناولت السعودية، من بينها منشورات غير صحيحة فنّدتها تقارير لخدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، على غرار منشورات عن انفجار ملهى ليليّ هناك، أو منشورات عن افتتاح جامعة إسرائيليّة في الرياض.
حقيقة الصورة
إلا أن الصورة التي قيل إنها تُظهر أصناماً خلال عرض للأزياء في الرياض مركّبة.
فقد أرشد التفتيش عنها عبر محركات البحث إلى النسخة الأصلية منها منشورة في حساب دار أزياء سعودية على إنستغرام، وتبدو الصورة خالية من الأصنام. (أرشيف)
إلى ذلك، أرشد التعمّق بالبحث إلى فيديوهات عدّة منشورة في موقع يوتيوب من عرض الأزياء نفسه. (أرشيف 1 - 2)
وفي هذه المشاهد يمكن رؤية المنصة التي اعتلتها عارضات الأزياء خالية من وجود لأي تماثيل، ما يعني أنّ الصورة المتداولة مركّبة.
من جهتها، نفت "هيئة مكافحة الإشاعات" السعودية المعنيّة بالردّ على الأخبار المضلّلة، ما جاء في هذه المنشورات. (أرشيف)
ما هي هذه التماثيل المُركّبة على الصورة؟
أولاً، التمثالان المركّبان على يسار الصورة المتداولة، هما من مجموعة تماثيل يُطلق عليها اسم "المواي"، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 20 متراً ووزنها 80 طناً، وهي من رموز جزيرة الفصح في المحيط الهادئ.
أما التمثال المركّب في وسط الصورة، فيعود للحضارة السومرية إحدى أقدم الحضارات في بلاد ما بين النهرين، وهي تصوّر ملكاً سومرياً يدعى "إياناتوم". (أرشيف 1-2)
أما التمثالان المتواجدان على يمين الصورة، فهما يعودان لإله وإلهة من مملكة إشنونة التاريخية (الاسم القديم لتلّ أسمر الأثري) في بلاد ما بين النهرين، وهي إحدى ممالك الدولة السومرية التي تأسست نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وقد وزعت وكالة فرانس برس صوراً لهما.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا