هذا الفيديو لا يُظهر انفجار أوّل ملهى ليلي في السعودية

  • منشور قبل أكثر من سنة
  • تاريخ النشر 2 يوليو 2019 الساعة 10:00
  • اريخ التحديث 3 يوليو 2019 الساعة 09:42
  • المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
تداول عشرات الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية مقطعاً مصوّراً على أنه لانفجار أول ملهى ليلي في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، لكن المقطع في الحقيقة يصوّر تفريق تظاهرة في الكويت عام 2014 وسبق أن اسُتخدم قبل أسابيع في سياق مضلّل آخر تناولته حينها خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.

 

-بماذا نحقق-

يُظهر هذا المقطع الملتقط ليلاً أشخاصاً يهربون وسط الدخان وصفير قد يكون صفارات إنذار أو أبواق سيارات إسعاف أو شرطة، ويسمع صوت شخص يطلق نداء استغاثة.

ونُشر على أنه يصوّر "انفجار ديسكو حلال في السعودية"، وتحدّث بعض ناشريه عن مقتل العشرات بسبب الانفجار.

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فراس برس، بدأ انتشار المقطع في هذا السياق في السادس والعشرين من حزيران/يونيو.

وحصد عشرات آلاف المشاركات ومئات آلاف المشاهدات على مواقع وصفحات عدة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الأول من تموز/يوليو 2019 من موقع فيسبوك


 

-سياق نشر المقطع-

تحاول السعودية منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في 2017، تقديم صورة أكثر انفتاحا وتحرراً للمملكة المحافظة. وأجرت في هذا السياق تغييرات اجتماعية مهمة وإصلاحات اقتصادية، أبرزها السماح للمرأة بقيادة السيارة وإعادة فتح دور السينما واستقبال حفلات موسيقية لفنانين عرب وأجانب.

والشهر الماضي، أعلنت مجموعة "وايت" التي تدير ملاه ليلية في بيروت ودبي المشاركة في مهرجان "إكس جدّة" وإقامة ما يشبه "المقهى" الليلي، وليس الملهى الليلي، الخالي من الكحول وكلّ ما يتناقض مع القوانين السعودية.


 

وقال المسؤول عن العلاقات العامّة في المجموعة سيرج داغر لوكالة فرانس برس الشهر الماضي إن عمل هذا المقهى سينتهي مع انتهاء المهرجان، وإن آخر نشاط فيه سيكون في الثامن عشر من تموز/يوليو الحالي.

رغم ذلك، أثار الحديث عن إقامة "ملهى ليلي" في جدّة جدلاً كبيراً في المملكة وخارجها.

 

-حقيقة الفيديو-

لكن هذا المقطع لا يصوّر انفجار "ملهى ليلي" في السعودية كما يدّعي ناشروه، بل يُظهر تفريق قوات الأمن الكويتية تظاهرة في العام 2014. وقد رُكّب صوت "الاستغاثة" على المقطع المصّور.

وسبق أن استخدم المقطع في سياق مضلّل آخر، حين نشره مستخدمون وصفحات الشهر الماضي على أنه يصوّر سيطرة المتمردين اليمنيين على مناطق في المملكة العربية السعودية.

ونشرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربية تقريراً بهذا الشأن في الرابع عشر من حزيران/يونيو وبيّنت حقيقة الفيديو.

 

-خلاصة-

في العام 2014 نُشر على مواقع التواصل مقطع مصوّر يُظهر تفريق قوات الأمن تظاهرة في الكويت.

في السادس من حزيران/يونيو 2019، أعيد نشر المقطع ولكن في سياق مضلّل، هو سيطرة الحوثيين على مناطق في السعودية، وحصد عشرات آلاف المشاركات.

وفي السادس والعشرين من الشهر نفسه، أعيد نشر المقطع في سياق مضلّل آخر، هو انفجار ملهى ليلي في المملكة العربية السعودية، وحصل أيضاً على عشرات آلاف المشاركات على مواقع التواصل باللغة العربية.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا