هذه الصورة قديمة ولا علاقة لها بتدفّق المهاجرين من المغرب باتجاه جيب سبتة أخيراً

يصوّر المنشور انتشاراً لمدرعات عسكريّة على مقربة من شاطئ يعجّ بالناس.

وعلّق ناشرو الصورة بالقول إنها ملتقطة من داخل مدينة سبتة التي تجهّزت لصدّ المهاجرين القادمين من المغرب.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2024 عن موقع فيسبوك

حصدت المنشورات آلاف التفاعلات بعد انتشارها وسط دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تشجّع على العبور من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني.

وكان مئات الأشخاص من بينهم مغاربة ومهاجرون أفارقة، توجّهوا نحو قرية الفنيدق المتاخمة لمدينة سبتة قبل أن تعيدهم الشرطة المغربية، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

ويقع جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان على الساحل الشمالي للمغرب، ويشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في القارة الإفريقية ويتعرضان بانتظام لمحاولات تسلل مهاجرين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مئات الشباب المغاربة تمكنوا من الوصول إلى الفنيدق، حيث ألقت الشرطة القبض عليهم خلال الليل وأعادتهم إلى بلداتهم الأصلية في أماكن أخرى بالمغرب.

وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إن 60 شخصا اعتقلوا بين الاثنين والأربعاء بتهمة "اختلاق معلومات مضللة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي" تشجع على "تنظيم عمليات هجرة جماعية غير شرعية".

وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت في شهر آب/أغسطس وحده أكثر من 11,300 محاولة للعبور إلى سبتة ونحو 3,300 محاولة إلى مليلية.

صورة قديمة

إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بتطورات نهاية الأسبوع.

فالتفتيش عنها يرشد إليها منشورة في أيار/مايو 2021 في مواقع إخباريّة عدّة ضمن مقالات عن أزمة مهاجرين في سبتة آنذاك. (أرشيف 1، 2، 3).

وجاء في التعليق المرافق أنّ الصورة وزّعتها وكالة رويترز والتقطت بالقرب من سياج على شاطئ تاراخال.

وبالفعل يمكن العثور على الصورة منشورة على موقع وكالة رويترز في 18 أيار/مايو 2021 وهي ملتقطة بعدسة المصور جون نازكا.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 17 أيلول/سبتمبر 2024 عن موقع وكالة رويترز

وآنداك، تدفقت أعداد لم يسبق لها مثيل من المغاربة الساعين للهجرة ووصلوا إلى سبتة بالسباحة أو بالمشي عند انخفاض المدّ من الشواطئ.