الطفل الذي يُنشد للأقصى في هذا الفيديو ليس إسماعيل هنية بل منشد مصريّ

بعد أيام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران آخر شهر تموز/يوليو الماضي، بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ترويج مقطع فيديو بالأبيض والأسود يظهر فيه طفل وهو يؤدي نشيداً عن المسجد الأقصى، قالت إنه إسماعيل هنية حينما كان طفلاً. إلا أن الادعاء خطأ والفيديو المصوّر أصلاً بالألوان يُظهر منشداً مصرياً اسمه أحمد سعد.

يظهر في الفيديو المنشور بالأبيض والأسود طفل وهو يغني نشيداً عن المسجد الأقصى وبجانبه أطفال آخرون.

وعلّق الناشرون بالقول "إسماعيل هنية ينشد للمسجد الاقصى منذ نعومة أظافره".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 آب/أغسطس 2024 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بانتشار كبير على فيسبوك وحقق ملايين المشاهدات وأكثر من مئة ألف مشاركة من هذه الصفحة وحدها.

ويأتي انتشارهُ بعد أيام على اغتيال هنية في 31 تموز/يوليو في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

ولم تعلّق الدولة العبرية على اغتيال هنية الذي تعهّد القادة الإيرانيون "الثأر" له.

فيديو لطفل مصريّ

أما الفيديو المتداول فهو ليس لإسماعيل هنية حينما كان طفلاً.

فالبحث عن لقطات منه  يُرشد إلى نسخة منشورة على يوتيوب سنة 2009 حيث يبدو بالألوان العادية، ما يشير إلى أن مروّجيه أبدلوها بالأبيض والأسود ليبدو الفيديو قديماً، من عهد طفولة هنيّة (أرشيف).

وفي هذا الفيديو المأخوذ من برنامج أذيع على "قناة الرحمة" - كما يظهر شعارها بوضح في هذه النسخة - يبدأ الطفل بأداء النشيد بعد طلب من المذيع الذي ناداه باسم "أحمد".

وبدأت هذه المحطّة الدينيّة ذات التوجّه السلفي في مصر بالبثّ عام 2007، وتوقّفت عن البثّ عام 2010 ثمّ عادت تحت اسم جديد، بحسب وسائل إعلام مصريّة.

وبعد انتشار الفيديو المضلّل على نطاق واسع، نشر القارئ المصري أحمد سعد توضيحاً على صفحته، يؤكد فيه أنه هو من كان يؤدي النشيد في برنامج على "قناة الرحمة" الفضائية (أرشيف).

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا