هذا الفيديو لمدّ بحريّ في شاطئ بمدينة الدار البيضاء المغربية قديم

يظهر في الفيديو مشهد لأمواج ترتفع لتصل لليابسة.

وأشارت التعليقات المرافقة إلى أن الفيديو لمشاهد من "تسونامي" ضرب شاطئاً في المغرب حديثاً.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 2 آب/اغسطس 2024 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بأكثر من ألف مشاركة من هذه الصفحة وحدها تزامناً مع تداول منشورات تحدّثت عن توقّع خبراء مزعومين تشكّل موجات مدّ بحريّ، وأخرى تتضمّن صوراً لتربة متشققة أو شاطئ متآكل مع عبارات "الأرض تتحضّر لشيء ما".

وسبق لخدمة تقصّي صحّة الأخبار أن أصدرت تقريراً تفنّد فيه المزاعم التي تربط تراجع مياه السواحل مع حدوث مدّ بحري.

فيديو قديم 

لكن أيّ مدّ بحري لم يُسجّل في أيّ من شواطئ المغرب في الأيام الأخيرة.

وسرعان ما تعرّف صحافيو وكالة فرانس برس بالرباط على مشاهد الفيديو، ورجحوا أن تكون من مدّ بحري حدث في شاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء قبل سنوات.

إثر ذلك، مكّن البحث عن الفيديو باستعمال كلمات مفتاحية مثل "تسونامي عين الدياب" من العثور عليه منشوراً بالفعل على يوتيوب بتاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر من سنة 2020، ما ينفي أن يكون حديثاً مثلما روّجت له الصفحات (أرشيف).

وفي هذا الفيديو الذي يُظهر معالم واضحة من الشاطئ - بخلاف الفيديو المتداول الذي تعمّد المروّجون قلب مشاهده - يمكن التعرف بسهولة على اللافتة الظاهرة فيه، وهي لمدرسة تعليم ركوب الأمواج Tahiti surf school الواقعة في شاطئ عين الدياب في الدار البيضاء (أرشيف).

وآنذاك، صوّرت وسائل إعلام محليّة حجم الخسائر التي تسبب فيها مدّ بحري وصلت أمواجه لفضاءات المقاهي والمطاعم الممتدة على الساحل (أرشيف).

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يشهد فيها هذا الشاطئ ارتفاع أمواج مماثل فقد سبق لوسائل الإعلام المغربيّة أن صورت مشاهد لمخلفات مدّ بحري حدث سنة 2014 (أرشيف).