هذه المشاهد لا تُظهر حشوداً أميركية في جيبوتي حديثاً استعداداً لضرب اليمن بل هي منشورة في السنوات الماضية
- تاريخ النشر 14 فبراير 2024 الساعة 13:31
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تُظهر الصورة الأولى ما يبدو أنّها آلية عسكريّة أمام طائرة نقل عسكريّ على مدرج مطار.
وتُظهر الصورة الثانية جنوداً يتّجهون إلى طائرة.
وجاء في التعليقات المرافقة "أميركا تحشد قوّاتها ومعدّاتها في قاعدتها في جيبوتي".
وأضافت المنشورات "يبدو أنّ هناك تدخّلاً عسكريّاً أميركياً في اليمن".
تصعيد في البحر الأحمر
يأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ دخول القوّات الأميركيّة والبريطانية منذ أسابيع في مواجهة مباشرة مع المتمرّدين الحوثيين في اليمن، فقصفت مواقع تابعة لهم مرّات عدّة. ويشنّ الجيش الأميركي منفردًا بين الحين والآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق داخل اليمن.
وتأتي هذه الضربات الغربيّة ردّاً على هجمات ينفّذها الحوثيون منذ أكثر من شهرين، على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في ما يعتبرونه دعماً لفلسطينيي غزّة في ظلّ الحرب المتواصلة هناك منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتسعى الدول الغربية إلى معاقبة الحوثيين مع إدراج الولايات المتحدة إيّاهم على لائحتها "للكيانات الإرهابية"، وفرضها ولندن عقوبات على مسؤولين في صفوفهم.
في هذا السياق، انتشرت هاتان الصورتان اللتان قيل إنّهما لقوّات أميركيّة أو غربيّة في جيبوتي تمهيداً لغزو اليمن، علماً أن الجيش الأميركيّ يملك بالفعل قاعدة في جيبوتي الواقعة على ساحل البحر الأحمر من الجهة الإفريقية.
حقيقة الصور
لكن هذا الادّعاء غير صحيح.
فالصورة الأولى، التي تُظهر طائرة نقل عسكريّة وآليّة، منشورة في الحقيقة عام 2019، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.
ونُشرت الصورة على مواقع وكالات، وعلى مواقع متخصّصة بالشؤون العسكريّة، على أنّها مصوّرة في قاعدة في الولايات المتحدة.
أما الصورة الثانية، التي تُظهر جنوداً متّجهين إلى طائرة، فقد تبيّن أنها منشورة على مواقع إخباريّة، من بينها وكالة غيتي، في آذار/مارس من العام 2022، ما ينفي أيضاً ما قيل عن الصورة على مواقع التواصل.
وتُظهر الصورة في الحقيقة جنوداً من المشاة في الجيش الأميركي متجّهين إلى أوروبا ضمن قوّات حلف شمال الأطلسي، وفقاً للموقع الناشر.
والتقطت الصورة تحديداً في الثاني من آذار/مارس من العام 2022.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا