هذا الفيديو يظهر انفجار مرفأ بيروت عام 2020 ولا علاقة له بالقصف الإسرائيليّ على قطاع غزّة

يظهر الفيديو تصاعد سحابة كثيفة من الدخان يليها انفجارٌ هائل.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسسبوك

وجاء في التعليق المرافق "قصف مدفعي وبحري وجوي الآن على غزة، قصف جنوني غير مسبوق".

"اشتباكات عنيفة" في غزة

حظي الفيديو بعشرات آلاف المشاركات ومئات آلاف المشاهدات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره خلال اليومين الماضيين.

وليل الجمعة السبت شنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً متواصلاً وغير مسبوق من حيث الكثافة على قطاع غزة أوقع مزيداً من الضحايا وخلّف دماراً هائلاً.

ويشن الجيش الإسرائيلي قصفاً مدمراً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر رداً على هجوم غير مسبوق نفذته "حماس" داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون حسب السلطات.

وقتل في القصف الإسرائيلي أكثر من 8 آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.

وأكدت حركة حماس مساء الأحد أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي في غزة، فيما حذّرت الأمم المتحدة من انهيار "النظام العام" في القطاع بعد نهب عدد من مراكزها وفي ظلّ بطء دخول المساعدات الإنسانية.

فيديو لانفجار مرفأ بيروت

إلا أنّ فيديو الانفجار لا علاقة له بغزّة.

فسرعان ما تعرّف إليه صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، إذ انتشر على صفحات مواقع التواصل في لبنان بعد ساعات على انفجار مرفأ بيروت عام 2020.

ويمكن العثور على الفيديو الذي التقط من منطقة مجاورة للمرفأ منشوراً في صفحات عدّة آنذاك.

في الرابع من آب/أغسطس 2020، عند الساعة السادسة وسبع دقائق، دوّى انفجار ضخم في بيروت، حصد أكثر من 220 قتيلاً وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وأحدث دماراً واسعاً في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

عزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً.