هذه الصورة لا تُظهر فريق إنقاذ سنغالي متوجهاً إلى المغرب بل إلى تركيا بعد زلزال شباط/فبراير

انتشرت على مواقع التوصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر استعداد فرق الإنقاذ السنغاليّة للتوجه إلى المغرب بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد ليل الجمعة السبت وتسبب في مقتل أكثر من ألفي شخص. إلا أن الصورة تعود في الحقيقة لفريق بحث وإنقاذ توجّه إلى تركيا في أعقاب زلزال السادس من شباط/فبراير 2023.

يظهر في الصورة من يبدو أنهم أعضاء فريق إنقاذ ببزّات عليها علم السنغال.

وعلّق الناشرون بالقول "الآن فرق الإنقاذ السنغالية جاهزة و ستتوجه إلى مراكش في رحلة جوية مباشرة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2023 عن موقع فيسبوك

تضامن دوليّ مع المغرب

ويأتي تداول هذه الصورة بالتزامن مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ جراء الزلزال العنيف الذي دمّر جزءاً كبيراً من البلاد وأودى بحياة أكثر من ألفي شخص في حصيلة رسميّة مؤقتة.

وأعلنت إسبانيا اليوم الأحد أنها سترسل فرق بحث وإنقاذ الى المغرب لدعم السلطات المحلية في عمليات الإغاثة، بينما أكّدت فرنسا استعدادها للمساعدة متى رأت الرباط ذلك ضرورياً.

وفي نيودلهي، وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الإفريقي، إضافة الى مسؤولين في صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، إعلاناً مشتركاً يتعهدون بموجبه "توفير كل مساعدة ضرورية للحاجات الطارئة على المدى القريب وجهود إعادة الإعمار".

وكانت وزيرة الخارجيّة السنغاليّة أيساتا تال سال أعلنت السبت في حسابها على موقع إكس عن محادثات جمعتها بنظيرها المغربي ناصر بوريطة حيث عبرت له عن استعداد حكومة بلادها لتجهيز فريق إنقاذ بسرعة لدعم المغرب.

حقيقة الصورة

لكن الصورة ليست لفريق إنقاذ سنغالي يستعدّ للتوجّه إلى المغرب.

فالتفتيش عنها على محركات البحث يرشد إلى أنّها مقتطعة من تقريرٍ مصوّر منشور على يوتيوب بتاريخ 14 شباط/فبراير 2023.

ويُصوّر التقرير فريق بحث وإنقاذ من السنغال وهو متّجه إلى تركيا لدعم جهود الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من شباط/فبراير.

وأدى الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات إلى تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بأكثر من 200 ألف مبنى في 11 محافظة في تركيا، كما طال شمال سوريا المجاورة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا