الفيديو الذي يصوّر هبوط سقفٍ ملتقط في الولايات المتحدة قبل أشهر ولا علاقة له بزلزال المغرب الأخير
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 سبتمبر 2023 الساعة 14:34
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُظهر الفيديو ردهة تهتزّ بقوّة وتتساقط لوحات معلّقة على جدرانها ويهبط جزءٌ من سقفها وتسقط ما يبدو أنّها أسلاك كهربائيّة.
ويضمّ الفيديو مشهداً آخر يظهر تصدّعات كبيرة في أحد المنازل.
وجاء في التعليق المرافق "مشهد مرعب من قلب الزلزال الذي ضرب المغرب بتاريخ 09/09/2023".
حدادٌ في المغرب
ويأتي تداول هذا المقطع في مواقع التواصل الاجتماعي وفي صفحات مواقع إخباريّة مع ارتفاع حصيلة الزلزال الذي ضرب المغرب إلى أكثر من ألفي قتيل. وقد أعلنت المملكة حداداً وطنياً مدّته ثلاثة أيّام.
ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوّة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.
وتعدّ ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرّراً حيث سقط 1293 قتيلاً، تليها ولاية تارودانت التي سقط فيها 452 قتيلاً. وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غرب مدينة مراكش السياحية، دمّر الزلزال قرى بأكملها.
مشاهد من إعصارٍ في ميسيسيبي
إلا أنّ المشاهد المتداولة لا علاقة لها بالزلزال.
إذ يرشد البحث إلى النسخة الأصليّة للجزء الأوّل من الفيديو منشورة قبل أشهرٍ في مواقع إخباريّة عدّة.
وصُوّرت هذه المشاهد بكاميرا مراقبة داخل إحدى مدارس ولاية ميسيسيبي الأميركيّة في 25 آذار/مارس 2023 خلال الإعصار الذي ضرب المنطقة آنذاك متسبّباً بمقتل 25 شخصاً وتدمير طرق وسيارات ومنازل وتسوية أحياء بكاملها أرضاً.
وقد نقلت وسائل الإعلام آنذاك الفيديو عن مسؤول أنظمة المعلوماتيّة في المدرسة بعد أن نشره في حسابه على موقع فيسبوك.
أمّا الجزء الثاني من الفيديو المتداول والذي تظهر فيه تشقّقات في أحد المنازل فقد أرشد البحث إليه منشوراً في الساعات الماضية في صفحات عدّة على مواقع التواصل تشير إلى أنّه مصوّر خلال الزلزال الأخير في المغرب، ولم يتسنّى لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس التثبّت من ذلك.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا