هاتان الصورتان قديمتان ولا تُظهران عمليّة أمنيّة جديدة في سيناء

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين قيل إنهما تُظهران عمليّة أمنيّة  جديدة نفّذتها السلطات المصريّة في شبه جزيرة سيناء حيث ينشط متطرّفون منذ سنوات. لكنّ هاتين الصورتين قديمتان ومنشورتان منذ العام 2015.
 

يظهر في الصورتين عدد من العسكريين واقفين على مقربة من عدد ممن يبدو أنهم موقوفون إلى جانب ذخائر.

وجاء في التعليقات المرافقة إن هؤلاء الموقوفين "كانوا يجهّزون لعمليات قتل وتخريب"، واستُهلّت المنشورات بكلمة "عاجل" بما يوحي بأن هذه العمليّة الأمنيّة وقعت للتوّ.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 22 تموز/يوليو 2022 من موقع فيسبوك

صورتان من العام 2015

لكن هاتين الصورتين قديمتان.

فقد أظهر التفتيش عنهما أنهما منشورتان على مواقع مصريّة وأجنبية في العام 2015، ما يدحض ما جاء في المنشورات المضلّلة.

Image
صورتان نشرهما موقع إخباري مصري في تموز/يوليو من العام 2015

وبحسب المواقع الناشرة، تُظهر الصورتان عمليّة أمنيّة للقوات المصريّة في شبه جزيرة سيناء أسفرت عن توقيف عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، من بينهم مصريون وأجانب، وذلك في تموز/يوليو من العام 2015.

وفي ذلك الحين، أعلن الجيش المصري وقوع عدد من الهجمات والاشتباكات العنيفة مع الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية على مدى أيام، من بينها هجمات أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين المصريين، وعمليات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المسلّحين.

وتواجه مصر منذ سنوات نشاطاً لمتطرّفين في شمال ووسط سيناء، خصوصاً بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضدّ حكمه.

وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلّحة ومتطرفة في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى من البلاد.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا