هذا الفيديو لا يصوّر حرائق تفتعلها إسرائيل في المغرب وتونس بمسيّرة متطوّرة بل لتقنيّة يعتمدها رجال الإطفاء لمكافحة الحرائق
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 22 يوليو 2022 الساعة 15:00
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يصوّر الفيديو ألسنة نيران تطلق مما يبدو أنه مروحيّة في الجوّ فوق إحدى الغابات. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "الإعلام الأوروبي يقول إن الحرائق التي تحدث في المغرب وتونس تقف خلفها +إسرائيل+ باستخدام طائرة من دون طيار حديثة الصنع تقوم بإشعال الحرائق" مستبعدين في ذلك أي تأثير "لارتفاع درجات الحرارة".
يأتي انتشار هذا الفيديو في وقت يشهد فيه المغرب وتونس حرائق تجتاح مناطق حرجيّة واسعة نجحت أجهزة الإطفاء في السيطرة عليها ويعود السبب في تأججها إلى درجات حرارة مرتفعة جداً تقترب من 40 درجة وجراء الرياح العنيفة.
حاجز لوقف الحرائق المندلعة
لكنّ الادعاء بأنّ ما يبدو في الفيديو هو توثيق لافتعال حرائق في تونس والمغرب لا أساس له من الصحّة.
فقد أظهر التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنّه منشور على مدوّنة على الإنترنت في 22 آب/أغسطس 2020 ضمن مقال يتحدّث عن إطلاق رجال إطفاء كرات نار لوقف اتساع رقعة الحرائق.
ويشرح المقال الآليّة بالقول إن "رجال الإطفاء لا يضرمون النيران عشوائياً في الأشجار بل يختارون خطاً محدداً من الأشجار لإحراقها آخذين بعين الاعتبار عوامل كاتجاه الرياح ومدى قرب الأشجار من الحريق الأوسع انتشاراً الذي يحاولون إخماده".
ويفصّل المقال أن الهدف من إحراق خطّ أشجار يكمن في" تأمين حاجز أمام الحريق المندلع أصلاً" أو مساحة خالية من الأشجار تقف النيران عند حدودها فتمنعها من استكمال مسارها.
الفيديو الأصلي
يرشد التعمّق في البحث باستخدام كلمات مفتاحيّة إلى الفيديو الأصلي منشوراً في 21 آب/أغسطس 2020 عبر فيسبوك (هنا) وإنستغرام (هنا) عبر حساب بعنوان Fireman323.
وكتب في التعليق المرافق للفيديو أنه يصوّر تكتيكاً معتمداً في إخماد حرائق الغابات مع شكر موجّه لشخص اسمه "جاشوا باييت".
إثر ذلك تواصل فريق تقصي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس مع الرجل عبر حسابه على إنستغرام، فقال إنه رجل إطفاء مدرّب وهو من صوّر الفيديو. إلا أنّه لم يكشف مكان التقاطه.
وقال باييت "ما يمكنني قوله هو أنّني من التقط الفيديو" مضيفاً أنّ "محاربة النيران بالنيران هي تقنيّة يستخدمها كثيرون من رجال الإطفاء وأنّه ليس للهيئات القيمة على مكافحة النيران الحقّ بكشف مكان الحرائق التي أطفأتها".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا