هذه الصورة قديمة ولا علاقة لها بالتظاهرات الأخيرة الداعمة لقيس سعيّد

غداة تنظيم تظاهرة في العاصمة التونسية داعمة للرئيس قيس سعيّد الأحد تدعوه إلى محاسبة الأحزاب السياسية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها حديثة وملتقطة من التظاهرة. إلا أن الادعاء غير صحيح، الصورة قديمة ولا علاقة لها بالتطورات الأخيرة في تونس.

يظهر في الصورة مئات المواطنين في ما يبدو أنها تظاهرة رُفع فيها العلم التونسي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في العاشر من أيار/مايو من موقع فيسبوك

جاء في التعليق المرافق "إنها صورة معبّرة بأتمّ معنى الكلمة (...) أحرار تونس مع رئيس الجمهورية (...) اتحدى كل من يقول إنها مفبركة (...)". فيما كتب أخرون "أجمل صورة واقوى رسالة مضمونة الوصول الى الخارج وصبايحيتهم في تونس، من مسيرة اليوم الأحد 8 مايو 2022"، للإشارة إلى أنها حديثة.

تظاهرة داعمة للرئيس التونسي

بدأ انتشار الصورة حاصدة مئات المشاركات والتعليقات على موقع فيسبوك، غداة خروج تظاهرة الأحد داعمة للرئيس التونسي الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ 25 تموّز/يوليو 2021، تدعوه إلى "محاسبة قضائيّة" للأحزاب السياسيّة التي كانت في الحكم خلال السنوات العشر الفائتة.

وردّد المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة شعارات من بينها "محاسبة قضائية" و"لا صلح ولا مساومة" و"على السلطة القضائية تحمّل مسؤولياتها". كما رفعوا علم البلاد وصوراً للرئيس قيس سعيّد ولافتات كتبوا عليها "هذه مرحلة تاريخية، طريق التصحيح" و"الجمهورية الثالثة" و"كلّنا قيس سعيّد".

في المقابل، نظّم صحافيون تونسيون قبل أيّام تظاهرة ضدّ "الخروقات" التي تهدّد الحريات في بلادهم، وخصوصاً منذ قرّر قيس سعيّد احتكار السلطات، ونددوا بسياسة "قمعيّة" تهدف إلى إسكات الإعلام.

الصورة قديمة

إلا أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بالتظاهرات الأخيرة في تونس.

فقد أظهر التفتيش عبر محركات البحث أنها منشورة على صفحة رئيس البرلمان التونسي المنحلّ وزعيم حزب النهضة الإسلامي، راشد الغنوشي في موقع فيسبوك في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وجاء في التعليق المرافق "ولا بدّ لليل أن ينجلي..".

في ذلك اليوم، أي في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021، تظاهر ستة آلاف شخص على الأقل في شوارع تونس العاصمة ضدّ ما يعتبرونه انقلاباً قام به الرئيس قيس سعيّد للاحتجاج على القرارات التي اتّخذها منذ نهاية تموز/يوليو 2021 وسمحت له بتعزيز صلاحياته.

وقدّر مصدر أمني آنذاك أن عدد المشاركين راوح بين 6 آلاف و8 آلاف خلال ذروة التظاهرة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا