ابيضاض الطماطم من الداخل لا يشير إلى احتوائها على نسبة كبيرة من الهرمونات
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يضمّ المنشور صورة لطماطم مقشرة لونها يميل إلى الأبيض، ونصّاً على شكل تحذير "من تناول الطماطم إذا كان لونها من الداخل يميل إلى الأبيض أو الأصفر". وعزت المنشورات السبب إلى "استخدام الكثير من الهرمونات" وامتصاص شتلة الطماطم لها.
إلاّ أنّ الادعاء بأنّ الهرمونات تقف وراء ابيضاض الطماطم لا أساس له من الناحية العلميّة.
فماذا يقول الخبراء؟
بحسب المهندس الزراعي والخبير اللبناني د. مارك بيروتي فإن "ابيضاض الطماطم قد يدلّ على أمور كثيرة ليس من بينها احتواءها على نسبة كبيرة من الهرمونات".
وشرح قائلاً "الابيضاض أساساً ليس من العلامات (أو الأعراض) الدالّة على وجود هرمونات".
وتابع "في حال امتصت الشتلة الكثير من الهرمونات تصبح التجويفات المحيطة بالبذور أكبر وأوسع على سبيل المثال لا الحصر، ولا يستحيل لونها أبيض".
لم يستحيل لون الطماطم أبيض إذاً؟
بحسب بيروتي "كثيرة هي العوامل التي تساهم في تغيير لون الطماطم إلى أبيض". فقد تكون شتلة الطماطم مصابة بأنواع من الفيروسات وتعرف باسم "TSWV" أو "TYLCV"، وهي غير ضارّة للإنسان.
الظروف المناخيّة
تؤثّر الظروف المناخيّة بشكل كبير على نموّ الطماطم ولونها ، بالاستناد إلى بيروتي.
وقد تشير البقع البيضاء إلى "أنّ الطماطم لم تصل إلى درجة الاستواء اللازمة أو أنّها تعرّضت لدرجات حرارة مرتفعة جداً".
وسوء التغذية؟
وقال بيروتي إنّ سوء التغذية الذي قد تعاني منه الشتلة قد يؤثر على لونها، وفصّل بالقول "عادة ما تكون الطماطم حساسة جداً على نقص بعض المعادن. وقد يشير ابيضاضها إلى نقص في مادّة البوتاسيوم.
وختم بيروتي مازحاً "قد أعدّد بعد عوامل كثيرة قد تؤدي إلى ابيضاض الطماطم، لكنّ الهرمون، ولا ريب، ليس واحداً من بينها".
وطمأن بيروتي بالقول "كثيرة هي المعلومات المضلّلة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن يمكنني القول إن 95% من الأمراض التي تصيب الخضار والفاكهة لا تنتقل إلى الإنسان".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا