هذا الفيديو قديم وليس لعمليّة نفّذها الجيش المصريّ ردّاً على الهجوم الأخير في سيناء

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في مصر فيديو يدّعي ناشروه أنّه لعمليّة عسكريّة نفّذتها القوات المسلّحة المصريّة ردّاً على الهجوم الأخير الذي تبنّاه تنظيم الدولة الإسلاميّة في سيناء وأسفر عن مقتل 11 جندياً مصرياً. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة منشور منذ العام 2021.

يظهر في الفيديو عناصر بملابس عسكريّة يطلقون النار على مسلّحين في منطقة صحراويّة. وقد جاء في النصّ المرافق "ساعات قليلة وكان الردّ قاسياً على يد أبطال القوات المسلّحة وأبطال اتحاد قبائل سيناء".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 10 أيّار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

بدأ الفيديو انتشاره في الثامن من أيار/مايو غداة مقتل 11 جندياً مصرياً إثر تصدّيهم لهجوم شنّته "عناصر تكفيريّة" على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة غرب سيناء، وفق ما أعلن الجيش المصري، في عمليّة استدعت موجة إدانات دولية.

وتعدّ حصيلة الهجوم واحدة من الأكثر فداحة التي تكبّدتها القوات المسلّحة المصرية منذ سنوات على أراضيها.

والأحد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عبر وكالة أعماق الدعائية التابعة له الهجوم في إعلان جاء فيه "سقط 17 قتيلاً في صفوف الجيش المصري بهجوم لمقاتلي الدولة الإسلامية أقصى غرب سيناء".

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو المتداول قديم ولا علاقة له بالتالي بهذه المستجدّات.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى نسخة أطول منه منشورة على صفحة "اتحاد قبائل سيناء" التي تدعم قوّات الأمن المصريّة في عملياتها شمال سيناء، بتاريخ الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2021، ما ينفي علاقته بالهجوم الأخير. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 10 أيّار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

وقد أعادت الصفحة نشر الفيديو القديم نفسه في 29 نيسان/أبريل 2022 مشيرة إلى أنّه ليس حديث العهد، لكنّ ذلك لم يمنع استخدامه في سياقٍ مضلّل. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا