هذه الصورة ليست لنهر بردى في دمشق بل لتصميم مستقبلي لمدينة صينية

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها بأنها صورة توضيحية لما سيبدو عليه نهر بردى في دمشق بعد مرحلة إعادة الإعمار، إلا أنّ الادعاء غير صحيح فالصورة مصمّمة باستخدام برنامج رقميّ، لتصور مستقبلي لإحدى المدن الصينية.

يظهر في الصورة تصميم رقمي لمدينة يخترقها نهر، تسير فيه زوارق صغيرة، وعليه جسور عدّة، وعلى جانبيه أشجار وأبنية ضخمة.

وجاء في النص المرفق "الإمارات تنشر صورة توضيحية كيف سيصبح نهر بردى في دمشق، وسيبدأ الإعمار من العاصمة دمشق".

وحصلت الصورة مع هذا الادعاء على مئات المشاركات وآلاف التفاعلات ولا سيما على موقع فيسبوك .

Image
صورة ملتطقة من الشاشة بتاريخ 9 أيّار/مايو 2022 عن موقع فيسبوك

بوادر انفتاح خليجي

ويأتي انتشار هذه الصورة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السورية الإماراتية تحسّناً ملحوظاً، ولا سيّما بعد زيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين، كان أبرزها زيارة الرئيس بشار الأسد إلى دولة الإمارات في آذار/مارس الماضي.

وظهرت خلال الفترة الماضية بوادر عدة تشير إلى انفتاح خليجي تجاه سوريا، وحديث عن إعادتها إلى الجامعة العربية والبدء بمرحلة إعادة الإعمار في البلاد التي أنهكتها أكثر من 11 سنة من النزاع الدموي.

الصورة من الصين

للوهلة الأولى، قد يقع المتابع في فخّ الصورة المضللة، كون التفاصيل المصممة لمجرى النهر تشبه إلى حدّ ما مسار نهر بردى الذي يخترق مدينة دمشق ويحاذيه طرق وأبنية.

إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بسوريا لا من قريب ولا من بعيد.

فقد أرشد التفتيش عبر محرك غوغل، إلى أنّ الصورة قدّمتها شركة تعنى بالتصاميم العقاريّة ضمن مسابقة لأفضل تصميم مستقبلي لمدينة شوند الصينية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 9 أيار/مايو 2022

ونشر موقع صيني تفاصيل المسابقة والتصميم الفائز باللغة الصينية. كما نشرت الشركة صاحبة التصميم، صوراً أخرى مشابهة لذات المدينة لكن من زاوية مختلفة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا