خطأ، هذه الصورة ليست للطبيبة الجزائرية الحامل التي توفيت بسبب كورونا المستجدّ بل لطبيبة أميركية
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 22 مايو 2020 الساعة 10:01
- اريخ التحديث 2 سبتمبر 2020 الساعة 18:26
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 5 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة, AFP MENA
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2024: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بدأ انتشار هذه الصورة في منتصف شهر أيار/مايو الحالي على مواقع التواصل باللغتين العربية والفرنسية، وهي تظهر شابّة ترتدي ملابس العاملين في القطاع الطبّي مع كمّامة وقفازات، وهي تشير إلى بطنها المنتفخ جرّاء ما يبدو أنه حمل.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذه الصورة "وفاة الدكتورة بوديسة (..) عن عمر يناهز 28 سنة، مع جنينها".
وأرفق المنشور بوسم #من_المسؤول، وأضاف "السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يرخّصوا لها أخذ قسط من الراحة في ظلّ وضعها الصحّي".
جدل حول وفاة الطبيبة وفاء بوديسة
في الخامس عشر من أيار/مايو الجاري، توفّيت الطبيبة الجزائرية وفاء بوديسة، البالغة من العمر 28 عاماً، والحامل في الشهر الثامن، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجدّ.
وكانت الطبيبة الراحلة تعمل في قسم الطوارئ في مستشفى راس الواد في برج بو عريريج إلى شرق الجزائر العاصمة.
وأثارت وفاتها موجة من التعاطف والاستياء معاً على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا البلد الذي بلغت حصيلة الوفيات فيه بوباء كوفيد 19 أكثر من 570 من بين أكثر من 7720 إصابة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وتركّز الاستياء حول ما تردّد بين زملائها من أن إدارة المستشفى رفضت إعطاءها إجازة رغم كونها حاملاً.
في اليوم التالي، أصدرت وزارة الصحّة قراراً بإقالة مدير المستشفى.
حقيقة الصورة
لكنّ الصورة المتداولة على أنها للطبيبة الجزائريّة الراحلة ليست لها في الحقيقة، بل لطبيبة أميركية.
فقد أشار عدد من المستخدمين إلى هذا الأمر، وبالفعل، أرشد التفتيش عن الصورة باستخدام محرّكات البحث إلى الصورة نفسها مرفقة بمقال على أنها لطبيبة أميركية مساعدة اسمها تايلور بويينتر.
ولدى البحث على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الاسم، عثر فريق فرانس برس على الصورة نفسها منشورة على حساب تايلور بوينتر على موقع إنستغرام.
ونشرت هذه الصورة في التاسع من نيسان/أبريل الماضي، أي قبل أكثر من شهر على وفاة الطبيبة الجزائرية.
وكتب تعليق مرفق بها "حامل في الأسبوع الحادي والثلاثين وتعمل في ظلّ انتشار الوباء. أن تعمل أمّ في الخطوط الأمامية في هذا الوقت هو أمر باعث على الكثير من الخوف والقلق".
وتثير منشورات هذه الطبيبة الأميركية التي لم يثنها حملها عن العمل في قسم الطوارئ في مستشفى شيكاغو، اهتماماً كبيراً من مستخدمي مواقع التواصل، لكن بعض المستخدمين ينتقدون قرارها مواصلة العمل في ظلّ انتشار الجائحة مع ما يشكّله ذلك من خطر عليها وعلى حملها.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا