خطأ، هذا المقطع يظهر تصوير فيلم مصري ولا علاقة له بقناة الجزيرة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 2 يونيو 2020 الساعة 17:42
- اريخ التحديث 2 يونيو 2020 الساعة 19:06
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في هذا المقطع الممتدّ على 15 ثانية، رجل يحمل كاميرا ويصوّر مشهداً تمثيلياً في ما يبدو أنها مستشفى، وبعد تلقي إشارة البدء يقترب المصوّر مع عدسته من امرأة بزيّ طبيّ تمثّل أنها مذعورة وهي تجثو قرب شخص آخر لا يتحرّك.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذا المقطع على موقع فيسبوك "هكذا تقوم قناة الجزيرة بفبركة الأخبار الكاذبة عن مصر".
ونشر هذا المقطع أيضاً على موقع يوتيوب مرفقاً بالعبارة نفسها وقد أضيف إليها "افضح قناة الجزيرة".
وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذا المقطع بهذا السياق في أواخر شهر أيار/مايو الماضي.
سياق انتشار المقطع
قبل ذلك بأيام، وتحديداً في الثالث والعشرين من أيار/مايو، أوقفت السلطات المصرية 11 شخصاً بشبهة اختلاق محتوى إعلامي لشبكة الجزيرة في قطر، وفق بيان لوزارة الداخلية.
وكشف البيان أن المشتبه بهم كانوا يتعاونون مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لإنتاج محتوى يشمل وثائقياً حول منطقة شمال سيناء المضطربة مقابل أموال.
وقال البيان إن المشتبه بهم أرادوا "تنفيذ مخططهم الذي يستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره، من خلال إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية مفبركة، مقابل مبالغ مالية ضخمة".
وترى الحكومة المصرية في قناة الجزيرة ناطقًا رسميًا باسم الإخوان المسلمين، وتحجب السلطات موقع القناة في مصر.
لكن هذا فيلم سينمائي لا علاقة له بكلّ ذلك
فقد أرشدت العلامة المائية الموجودة في المقطع إلى حساب المخرج مهنّد الدسوقي على تطبيق تيك توك حيث نشر المقطع مرفقاً بتعليق يشير إلى أن المشاهد تعود لتصوير فيلم قصير بعنوان "غرفة 105" عُرض قبل أسابيع، نافياً ما تردّد حول المقطع من أخبار كاذبة.
وقد أدى انتشار هذه الأخبار الكاذبة عنه إلى إلحاق أذى بفريق الفيلم، بحسب ما قال مهنّد الدسوقي لوكالة فرانس برس.
وقال في اتصال مع خدمة تقصّي صحّة الأخبار "الفيلم أنجز قبل شهرين، وهو مهدى للجيش الأبيض، أي العاملين في القطاع الصحّي في مصر في ظلّ أزمة كورونا، ولا علاقة له بقناة الجزيرة لا من قريب ولا من بعيد".
وأَضاف "للأسف تداول البعض هذا المقطع على أنه مصوّر في الخارج لضرب مصر، وتداوله آخرون على أنه مصوّر فعلاً في مستشفى مصري لإثارة البلبلة والشائعات حول القطاع الصحّي المصري".
وبحسب مهنّد الدسوقي "بسبب انتشار هذه الشائعات، تعرّض المشاركون في الفيلم لاستهداف شخصيّ من بعض المستخدمين الذين لم يميّزوا أن هذا فيلم ولا علاقة له لا بالجزيرة ولا بأي جماعة".
والفيلم موجود على موقع يوتيوب منذ منتصف نيسان/أبريل، ويمكن اعتباراً من الدقيقة الثامنة والثانية الثلاثين رؤية المشاهد نفسها التي قال ناشرو الخبر الكاذب إنها تُظهر عاملين في قناة الجزيرة القطريّة يلفّقون أخباراً عن مصر.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا