تسيبي ليفني تحدّثت لصحيفة أميركية عن علاقة حميمة مع السيسي؟ خطأ

يتداول مستخدمون لموقع فيسبوك في الآونة الأخيرة خبراً يدعي أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أكدت في حوار لها مع صحيفة أميركية أنها كانت على علاقة حميمة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. غير أن هذه الصحيفة لا وجود لها في الأساس.

بماذا نحقق؟

يدعي المنشور المتداول أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني قالت في حوار مع صحيفة "هيومن رايتز الأميركية" إنها "مارست الجنس مع رؤساء دول من الخليج منهم الإمارات والسعودية ودول أخرى".

ويتابع المنشور أن ليفني وصفت العلاقة المصرية الإسرائيلية بأنها قويّة  لأن السيسي كان ثاني رئيس مصري تمارس معه الجنس".

وأضافت ليفني- بحسب المنشور- أنها مستعدة "لفعل أشياء لا تخطر ببال أحد من أجل دولة إسرائيل".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2019 عن موقع فيسبوك

انتشار الخبر

بحسب فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس، ظهر هذا المنشور بصيغته الحالية في آب/ أغسطس 2016، على صفحة باسم newpal21.com.

وعند الضغط على الرابط المرفق بالمنشور تظهر صفحة مؤرشفة فيها الخبر باللغة العربية ونسخة بالإنكليزية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 2 تشرين الأول/ أكتوبر عن موقع web.archive.org

لغة إنكليزية ركيكة

يرد هذا النصّ باللغة الإنكليزية في معظم المنشورات على أنه نصّ مصدر الخبر من صحيفة أجنبية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 عن موقع فيسبوك

لكنّ صياغته الركيكة تجعل من المستبعد أن يكون صادراً عن صحيفة ناطقة باللغة الإنكليزيّة.

صحيفة "هيومن رايتز"؟

لا توجد في العالم صحيفة باسم "هيومن رايتز"، ولم يُعثر على أي أثر على الإنترنت لموقع بهذا الإسم. واختيار هذا الاسم الذي يشكل كتابة خاطئة لـ"هيومن رايتس" أو حقوق الإنسان (كما في منظمة هيومن رايتس ووتش المرموقة المعنية بحقوق الإنسان في العالم)، يوحي بالمصداقية لارتباطه بمسائل إنسانيّة.

اتهام شائع لشخصيات عربية عدّة

تنتشر أخبار منذ العام 2012 عن علاقات لليفني مع قادة ومسؤولين عرب.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 عن موقع فيسبوك

وسبق أن نشرت صحيفة مصرية خبراً مماثلاً تحدّث عن علاقات حميمة لليفني مع قادة من العالم العربي للإيقاع بهم لمصلحة الموساد، قائلة إنها استندت في خبرها إلى مقابلة لليفني مع صحيفة "تايمز" البريطانية.

لكن الصحيفة المصرية عادت واعتذرت عن الخبر في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2012 قائلة إنها نقلته عن مصادر غير موثوقة اصطنعته، وذلك بعد يوم على نشر صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقالاً بعنوان "صحيفة مصرية رائدة تثير مزاعم كاذبة حول اعتراف ليفني بممارسة الجنس مع عرب مقابل مكاسب سياسية".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 عن صحيفة "المصري اليوم"

سياق نشر الخبر

شهدت مصر في يومي الجمعة الماضيين تظاهرات محدودة طالبت برحيل السيسي، جرت استجابة لدعوة وجهها رجل الأعمال المصري محمد علي المقيم في إسبانيا عبر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اتهم فيها الرئيس المصري وبعض قيادات الجيش بالفساد.

وتقترن هذه التظاهرات بمعركة أنباء كاذبة بين المعسكرين المؤيد للنظام والمعارض له، على وقع صور مركبة ومقاطع فيديو ملفقة وأخبار مضللة تدعم فريقا ضد الآخر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا