هذه الصورة لأسامة بن لادن وكوندوليزا رايس مركّبة

يتداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية صورة يظهر فيها الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى جانب وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس وخلفهما العلم الأميركي، لكن الصورة في الحقيقة مركّبة نُشرت أولاً على موقع متخصّص في الصور المتلاعب بها.

 

بماذا نحقق؟

تُظهر الصورة أسامة بن لادن يرتدي سترة وربطة عنق، إلى جانب كوندوليزا رايس ووراءهما علم للولايات المتحدة في ما يوحي بأن الصورة ملتقطة في مكتب رسميّ أميركي.

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذه الصورة في العام 2015 مع تعليق مرافق "صورة أفرج عنها حديثاً تُبيّن الحلف بين القاعدة وأميركا".

ونالت الصورة من هذه الصفحة وحدها أكثر من 14 ألف مشاركة.

وأثارت هذه الصورة تعليقات تتّهم الولايات المتّحدة بالتنسيق مع التنظيم المتشدّد.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2019 من موقع فيسبوك

 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2019 من موقع فيسبوك

وذهب مستخدمون إلى التشكيك بإعلان الولايات المتحدة قتل بن لادن في العام 2011.

خلفيات

بعد عشر سنوات على غزو أفغانستان التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة ومطاردة زعيمه أسامة بن لادن إثر هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 التي أوقعت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن، أعلنت الولايات المتحدة في الثاني من أيار/مايو 2011 أن وحدة كوماندوس أميركية تمكّنت من قتله في باكستان.

لكن كثيراً ما تظهر مقولات في العالم العربي والإسلامي تتحدّث عن علاقات خفيّة لتنظيم القاعدة مع واشنطن لتنفيذ "مؤامرة" على المنطقة.

حقيقة الصورة

أرشد التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث إلى العثور عليها نفسها منشورة في العام 2008 على موقع "فريكنيوز".

لكن هذا الموقع لا ينشر صوراً حقيقية، بل  يعرّف عن نفسه بأنه ينشر "الصور المعدّلة بتقنيّة فوتوشوب" عن "السياسة والأخبار والمشاهير".

وفي أسفل الصورة، يمكن قراءة نقاش بين القراء حول تفاصيل من شأنها جعلها تبدو حقيقية أكثر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2019 من موقع "فريكنيوز"

ونشر الموقع صوراً أخرى عدّة لبن لادن معدّلة بتقنية فوتوشوب في سياق ساخر يمكن الاطلاع عليها هنا.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا