هذا الفيديو ملتقط في لبنان ولا يظهر جندياً مصرياً يضرب طبيباً
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 22 يونيو 2020 الساعة 13:35
- اريخ التحديث 22 يونيو 2020 الساعة 13:50
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو الملتقط من تسجيل لكاميرا مراقبة، عناصر باللباس العسكريّ في رواق مستشفى على ما يبدو، في مشادّة كلاميّة مع شخصٍ من الطاقم الطبيّ. ويصفع أحد العناصر الطبيب بقوّة قبل أن يتدخّل عنصرٌ آخر فيضربه بدوره على عنقه ويدفعه باتجاه غرفة جانبيّة.
وجاء في النصّ المرافق له "تفرجوا يا ناس، في النّظام الدكتاتوري...هذا طبيب مصري يهينه جندي لا مستوى له".
نال المنشور أكثر من عشرة آلاف مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات من صفحات أخرى.
بدأ انتشار الفيديو في السابع والعشرين من أيّار/مايو 2020، لكنّ التعليق الصوتي عليه باللهجة اللبنانيّة، يثير الشكّ في أن يكون ملتقطاً في مصر.
إشكال في مستشفى لبناني
سرعان ما تعرّف صحافيّو مكتب بيروت في وكالة فرانس برس على الفيديو، مؤكّدين أنّه ملتقط في أحد مستشفيات مدينة طرابلس اللبنانيّة.
وأثار الشريط تنديداً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ودفع قيادة الجيش إلى توقيف العسكريين المتورّطين في الحادثة.
وقع الاعتداء ليل التاسع عشر من أيّار/مايو 2020، داخل قسم الطوارئ في مستشفى دار الشفاء في مدينة طرابلس شمالاً، بعد نقل جريح أصيب بطلق ناري خلال شجار.
وندّد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بالحادثة التي أتت في وقت يلقى عمل الأطباء والممرضين تقديراً كبيراً كونهم خط الدفاع الأول في مواجهة وباء كوفيد-19.
وقال نقيب أطباء لبنان- طرابلس سليم أبي صالح لوكالة فرانس برس "من المستحيل أن نرضى بهذا التصرف الذي لا يليق أبداً بنا كجسم طبي.. ولا يليق بالبزة العسكرية". وأوضح أن الحادثة وقعت بعدما أراد الطبيب علاج المصاب الذي كان ينزف، فيما أصرّ العسكريون على استجوابه أولاً.
وتعليقاً على شريط الفيديو، أعلنت قيادة الجيش في بيان نشر في 20 أيّار/مايو فتح تحقيق وتوقيف العسكريين، مؤكدة أن ما قاما به "عمل فردي لا يمثّل المؤسسة وأخلاقياتها ومبادئها". وأكدت "احترامها الشديد للجسم الطبي وتقديرها لرسالته الإنسانية السامية ورفضها أي تعرّض لطاقمه تحت أي سبب أو ذريعة".
وبين الحين والآخر، تشهد قاعات المستشفيات في لبنان، وخصوصاً في الأطراف، إشكالات مماثلة لكن بين عائلات غاضبة والطواقم الطبية، على خلفية عدم استقبال مريض أو وفاة بسبب إهمال ما.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا