هذه الصورة قديمة ولا تظهر جنازة الناشطة المصريّة سارة حجازي في كندا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 22 يونيو 2020 الساعة 10:10
- اريخ التحديث 22 يونيو 2020 الساعة 14:25
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضمّن المنشور المتداول صورة مقسومة إلى جزأين، الأوّل لخبرٍ جاء فيه "خروج جنازة سارة حجازي من مسجد التوحيد في تورونتو بكندا"، والثاني صورة لرجالٍ ونساء يصلّون في مسجد على ما يبدو، ويظهر علم قوس قزح الذي يرمز الى المثليين معلّقاً على الجدار، في إشارة إلى أنّ الصورة ملتقطة خلال جنازة حجازي.
وجاء في النصّ المرافق "يضعون علم +الشواذ+ على القبلة والمصلّون مختلطون؟ أهذا هو الإسلام؟".
حظي المنشور بأكثر من ثلاثة آلاف مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات من صفحات أخرى وفي موقع تويتر.
بدأ انتشار الصورة بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بعد أيّام على إعلان انتحار الناشطة المصرية في كندا بتاريخ 14 حزيران/يونيو 2020.
من هي سارة حجازي؟
أكّد عمرو محمد محامي سارة حجازي لفرانس برس أنها "ماتت منتحرة" في كندا إلى حيث هاجرت عقب خروجها من السجن في مصر إثر تعرضها لضغوط كبيرة بسبب ميولها الجنسية. وفي العام 2017 أوقفت وسجنت ثلاثة أشهر بعد أن رفعت علم قوس قزح الذي يرمز لمجتمع المثليين والمتحولين جنسياً في حفل لفرقة "مشروع ليلى" أقيم في القاهرة.
وأثار انتحار سارة حجازي جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر. ففي حين أعرب الناشطون الحقوقيون اليساريون والليبراليون عن حزنهم على انتحارها، هاجم مدوّنون كثر المدافعين عنها معتبرين أن المثليّة الجنسية تخالف تعاليم الدين الإسلامي.
مسجد التوحيد
لكنّ الصورة المتداولة على أنّها من جنازة الناشطة المصريّة منشورة منذ العام 2018.
فأرشد البحث عنها إلى الصورة نفسها منشورة على صفحة مسجد التوحيد في تورونتو، مرفقة بنصّ يدعو إلى المشاركة في الصلاة الأسبوعيّة في المسجد الذي يعتمد مبدأ المساواة الجندريّة ويرحّب بأفراد "مجتمع الميم" وغير المسلمين أيضاً.
ويشير الموقع الإلكتروني للمسجد إلى أنّه تأسّس عام 2009 ليكون مساحة صلاة تحترم التنوّع وتساوي بين الجميع بغضّ النظر عن ميولهم الجنسيّة أو انتماءاتهم الدينيّة، ويتشارك الجميع في الصلاة في المكان نفسه ويؤمّها أفراد الجماعة مداورة.
وأقام "مسجد التوحيد" فعلاً صلاة جنازة لسارة حجازي، لكنّها كانت صلاة عبر خدمة zoom في 19 حزيران/يونيو، ولا علاقة للصورة المتداولة بها.
وأوضحت الصفحة أنّه ومنذ العشرين من آذار/مارس 2020 تبثّ كلّ الصلوات عبر الإنترنت بدون حضور المصلّين إلى المسجد التزاماً بإجراءات مكافحة كورونا المستجدّ.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا