هذا الفيديو محاكاة إلكترونيّة ولا علاقة له بالقوات الجويّة المصريّة

حظي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر استعراضاً جوياً للجيش المصري بطائرات حربيّة روسيّة الصنع بعشرات آلاف المشاركات على صفحات مصريّة في موقع فيسبوك. إلا أن الفيديو ليس حقيقياً وهو مجرّد محاكاة لحركة طائرات عبر الكومبيوتر، وهو منشور منذ العام 2018 في يوتيوب.

تبدو في الفيديو طائرتان حربيّتان تقومان بحركات استعراضيّة في الجوّ لمدّة دقيقتين، وقد جاء في النصّ المرافق له  "الفيديو الذي لم ينشر أمس في زيارة الرئيس السيسي. رقصة النسور المصرية بالميغ 29 الروسية…صاحب هذه الرقصة الطيّار المصري الذي قام بها في حرب 73 وأطلق الإسرائيليون عليه لقب الطيار المجنون سيادة اللواء أحمد كمال المنصوري".

وأرفقت المشاهد بأغنية "تسلم الأيادي" المهداة للجيش المصري. 

Image

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 حزيران/يونيو عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بأكثر من 20 ألف مشاركة من صفحة واحدة في فيسبوك إضافة إلى آلاف المشاركات في صفحات أخرى. وانتشر أيضاً في موقع تويتر.

رقصة النسور المصرية بالميج 29 الروسية pic.twitter.com/3C8HfYuV3b

— حبيب السيسى (@RqofLHQFpBbAOig) June 22, 2020

"تدخل مصري مباشر"

ينتشر هذا المقطع غداة تفقّد الرئيس عبد الفتاح السيسي وحدات الجيش المصري في المنطقة العسكرية الغربية في 20 حزيران/يونيو. 

وقد حذّر السيسي من تدخّل مباشر للقوات المصرية في ليبيا  إذا واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية تقدمها نحو سرت التي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من القاهرة.

وقال إن مصر "لم تكن من دعاة العدوان على الأراضي والمقدّرات لأي دولة" لكنه أكّد أن "الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات (المسلّحة) صار أمراً ضرورياً وحتمياً في ظلّ حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي تسود منطقتنا".

محاكاة رقميّة

لكنّ هذا الفيديو لا يمتّ بصلة إلى الجيش المصري.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أرشد البحث عنها في محرّك غوغل، إلى نسخة أطول من الفيديو نفسه منشوراً سنة 2018 على قناة متخصّصة بفيديوهات المحاكاة الرقميّة.

وقد جاء في النصّ المرافق أنّه مشاهد محاكاة رقميّة (غير حقيقيّة) لمناورات افتراضيّة لطائرة ميغ-29 صنعت باستخدام برنامج RC flight simulator. 

"الطيار المجنون"

وتحتلّ مصر موقعاً متقدّماً بين جيوش العالم في قوّتها الجوّية، لكنّ الفيديو المتداول حديثاً مجرّد محاكاة إلكترونيّة.