هذه الصورة ليست لمقاتل في القوّات البحريّة المصريّة بل الفرنسيّة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما في مصر صورة يدّعي ناشروها أنها تُظهر أحد عناصر الضفادع البشرية المصريّة. لكن هذه الادعاء خطأ والصورة في الحقيقة تُظهر جندياً في الجيش الفرنسي.

تُظهر الصورة مقاتلاً بزيّ عسكري وهو يحمل سلاحاً في مياه بحر أو بحيرة أو نهر.

وجاء في التعليقات المرافقة لها "صورة لضفدع بشريّ من القوات الخاصّة المصريّة".

وحصل هذا التعليق على أكثر من 1800 مشاركة من هذه الصفحة وحدها، إضافة إلى مئات المشاركات على صفحات أخرى في موقع فيسبوك، ونشرت الصورة أيضاً على موقع تويتر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 23 حزيران/يونيو 2020 من موقع فيسبوك

توتّر إقليميّ

بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذه الصورة أول الأمر في العام 2018، ثم عادت وظهرت في النصف الثاني من شهر حزيران/يونيو الجاري، في ظلّ التوتّر الذي يلفّ العلاقات بين مصر وإثيوبيا على خلفيّة أزمة سدّ النهضة، وبين مصر وحكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا في ظلّ تقدّمها العسكري في الأسابيع الأخيرة على حساب قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من القاهرة.

وقبل أيام، قال الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي إن مصر "لم تكن من دعاة العدوان على الأراضي والمقدّرات لأي دولة" لكنه أكّد أن "الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات (المسلّحة) صار أمراً ضرورياً وحتمياً في ظلّ حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي تسود منطقتنا". 

القوات البحريّة الفرنسيّة: هذه صورة أحد رجالنا

لكن هذه الصورة لا علاقة لها بالقوات المسلّحة المصريّة.

فقد أظهر التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث أنها منشورة في موقع Montres de luxe المتخصّص في الساعات، وذلك في 28 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2011.

ونشر الموقع الصورة للترويج لطراز من الساعات المضادّة للماء أنتجتها شركة "رالف تيك" الفرنسيّة السويسريّة، وهي نفسها الساعة التي يضعها بيده المقاتل الظاهر في الصورة.

وبحسب "رالف تيك"، تستخدم وحدات النخبة في القوات البحريّة الفرنسيّة هذه الساعات منذ العام 2010.

وأكّدت القوات البحريّة الفرنسية لوكالة فرانس برس أن هذه الصورة تُظهر أحد مقاتليها.

وقال المكتب الإعلامي للقوات البحريّة في رسالة لفرانس برس "يمكننا أن نؤكد أن الصورة التي عرضتموها لنا تُظهر غطّاساً مقاتلاً في القوات البحرية الفرنسية. وقد استخدمت هذه الصورة ربّما للترويج للساعة".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا