هذه الصورة لا تعود لطفلة مصابة حديثاً بغارة جويّة في اليمن
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 20 يوليو 2020 الساعة 15:00
- اريخ التحديث 20 يوليو 2020 الساعة 15:15
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تظهر في الصورة طفلة باكية مضرّجة بالدماء وقد غطى الغبار وجهها. وقد جاء في النصّ المرافق لها "الطفلة الوحيدة الناجية من مجزرة طيران التحالف السعودي الإماراتي في محافظة الجوف...في جريمة نكراء اقترفتها طيران التحالف باستهداف حفل زفاف لمواطنين أبرياء وهذه هي الجريمة الثالثة في أسبوع، حسبنا الله ونعم الوكيل".
تحذير من المحتوى
غارة على منطقة سكنية في اليمن
بدأ انتشار الصورة، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، في 16 تمّوز/يوليو، غداة مقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم خمسة أطفال وأربع نساء في غارة جوية أصابت منطقة سكنية شمال شرق صنعاء، حسبما أفادت مصادر حكومية وطبيّة وكالة فرانس برس، وذلك بعد أيام من مقتل سبعة أطفال وامرأتين بغارة أخرى.
وقال المتمرّدون الحوثيون عبر قناة "المسيرة" المتحدّثة باسمهم إنّ التحالف العسكري بقيادة السعودية يقف وراء الغارة التي وقعت قرب مدينة الحزم الخاضعة لسيطرة المتمردين، مركز محافظة الجوف.
ولم يعلّق التحالف على هذا الاتهام.
وقال مسؤول في الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف لوكالة فرانس برس إنّ الغارة أصابت منطقة سكنية على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من منطقة اشتباكات بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية والمتمردين المدعومين إيران.
وقد نشرت وكالة فرانس برس صوراً لأطفال مصابين جراء الغارة (3,2,1).
صورة من العام 2014
لكنّ صورة الطفلة المتداولة لا تمتّ بصلة إلى الغارة التي وقعت قرب مدينة الحزم اليمنيّة.
فقد أرشد البحث عنها في محرّك Yandex إلى الصورة نفسها منشورة في موقع Pinterest وعليها شعار "المجمّع الطبي الإسلامي" وهو مركزٌ طبيّ في إدلب.
وجاء في الوصف المرافق لها أنّها ملتقطة عام 2014 في مدينة بنش بمحافظة إدلب السوريّة.
وقد أرشد البحث في صفحة "المجمّع الطبي الإسلامي" في فيسبوك إلى الصورة نفسها منشورة عام 2014 ضمن مجموعة صور لمصابين (تحذير: الصور عنيفة) تحمل عنوان "إصابات معظمهم أطفال ونساء جراء استهداف بنش...ليصبح عدد الجرحى 20".
ولم يتسنّ لوكالة فرانس برس التثبت من هوية صاحبة الصورة لكنّ مجرّد نشرها في العام 2014 ينفي أن تكون لطفلة أصيبت في الغارات الأخيرة في اليمن.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا