مشاهد الدمار هذه ليست في مدينة تل أبيب بعد زلزال
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 21 أغسطس 2019 الساعة 11:45
- اريخ التحديث 21 أغسطس 2019 الساعة 11:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 4 دقيقة
- إعداد: أف ب إندونيسيا, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
بماذا نحقق؟
يعود انتشار هذه الصور إلى كانون الأول/ديسمبر 2017، وقد حصدت أكثر من 76 ألف مشاركة عبر هذه الصفحة إضافة إلى عشرات آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى، ولا تزال قيد التداول حتى إعداد هذا التقرير.
وجاء في التعليق المرافق "عاجل! الإعلام العبري: زلزال مدمر يضرب "إسرائيل" ووسط "تل أبيب" الليلة أسفر عن أضرار مادية وبشرية كبيرة... الله أكبر شارك الخبر...".
تتضمّن المنشورات أربع صور تظهر دمارا هائلا ومباني مهدمة. ويظهر في إحدى الصور مبنى انشق في وسطه، وأمامه عناصر يرتدون بدلات سوداء اللون وعليها شعار أصفر، يتأملون الحطام.
وعثر على منشورين مماثلين مرفقين بالصور ذاتها باللغة الإندونيسية، أوّلهما نشر في 8 أيار/مايو الماضي جامعاً أكثر من 51 ألف مشاركة، والثاني في اليوم التالي محققاً أكثر من 27 ألف مشاركة.
وجاء في التعليق بالإندونيسيّة "زلزال يضرب إسرائيل... تل أبيب مدمرة... هجماتهم على الفلسطينيين لقيت ردا مباشرا من الله"..
ما حقيقة الصور؟
أرشد البحث عن صورة المبنى المنشق إلى شطرين إلى عدد من المقالات، من بينها تقرير لصحيفة "هانوفيرشي ألغيمايني تسايتونغ" في 28 شباط/فبراير 2010. وتتصدر التقرير الصورة ذاتها منسوبة لوكالة "دي بي إيه" الألمانية.
وجاء في التعليق المرفق ما ترجمته "منازل منهارة، شوارع مدمرة: انهيار مجمع شقق في كونسيبسيون. تدمير العديد من الطرقات والجسور، كما في سانتياغو. دي بي إيه".
والمقال بعنوان "زلزال قوي يوقع 700 قتيلا"، ويقول مطلعه "زلزال قوي يضرب تشيلي ويوقع أكثر من 700 قتيل. كونسيبسيون، ثاني أكبر مدن البلد، تكبدت أكبر قدر من الأضرار".
وهنا صورة التقطتها وكالة فرانس برس في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بعد عام على الزلزال، تظهر المبنى نفسه من زاوية مختلفة.
وتظهر المقارنة بين صورتي فرانس برس ودي بي إيه عناصر مماثلة تثبت أن المبنى هو ذاته.
وعند البحث عن صورتين أخريين من المنشور تظهران مدينة اجتاحها الدمار، تبيّن أنهما تعودان لمدينة بيشوان في إقليم سيشوان بالصين، بعدما ضربها زلزال عام 2008.
ونشرت قناة "سي إن إن" الأميركية الصورة ذاتها في مقال في 4 أيار/مايو 2009. ويرد في التعليق المرفق بالصورة "الحطام منتشر في بيشوان بالصين بعد حوالى عام على زلزال أوقع آلاف القتلى".
وفي ما يلي مقارنة بين الصورتين الواردتين في منشور فيسبوك وصورة سي إن إن، تظهر العناصر المتشابهة.
كما يمكن رؤية المباني ذاتها في صورة لوكالة غيتي تعود إلى 12 أيار/مايو 2009 وأخرى لوكالة كيودو نيوز التقطت في 12 أيار/مايو 2013، وكلاهما من بيشوان.
أمّا الصورة الأخيرة في المنشور، فالتقطها مصوّر رويترز في النيبال بتاريخ 25 نيسان / أبريل 2015 بعد زلزال ضرب العاصمة كاتماندو أودى بحياة أكثر من مئة شخص.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا