هذه ليست مشاهد مسرّبة من طائرة الرئيس المصري 

 

بماذا نحقق؟

يُظهر الفيديو طائرة فخمة من الداخل، ويُسمع صوت معلّق باللغة العربية يقول "هذا الفيديو مسرّب للطائرة التي يستخدمها السيسي في تنقلاته الدوليّة...الشعب يتضوّر جوعاً…" 

وقد نال الفيديو أكثر من 14 ألف مشاركة على هذه الصفحة بالإضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى، وتداوله مستخدمون أيضاً على موقع تويتر.

محدش قالكم ان احنا فقرا قوي
فيديو متداول و بيقولوا مسرب من طائرة #السيسى الي اشتراها بمليارات
ليه حق يسافر كل يومين
احواض الحمامات ذهب
و المصريين بياكلوا التراب
منكم لله جيش و شرطه و قضاء و اعلام#محمد_علي#ميدان_التحرير_الان#ارحل_يا_سيسيي pic.twitter.com/LikF33IU71

— AMR ABD ELHADY (@amrelhady4000) September 22, 2019

سياق نشر المقطع

بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذا الخبر بهذه الصيغة في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر الحالي، في ظلّ الحملة التي يشنّها منذ مطلع الشهر رجل الأعمال المصري  المقيم في الخارج محمد علي متهماً السيسي ومعاونيه بالفساد وتبديد أموال المصريين.

وتسببت مقاطع محمد علي الواسعة الانتشار في اندلاع تظاهرات في القاهرة ومدن أخرى مطالبة برحيل السيسي. وأوقفت أجهزة الأمن أكثر من 500 شخص.

وقد نفى السيسي هذه الادعاءات في تصريحات أدلى بها في 14 أيلول/سبتمبر مؤكدا أنها "كذب وافتراء"، لكنه قال كذلك إنه بنى قصورا رئاسية من أجل مصر وليس من أجل شخصه.

ما حقيقة المقطع؟

بعد تقطيع الفيديو إلى لقطات ثابتة، أرشد البحث عن إحداها إلى موقع AINonline حيث نشرت مرفقة بنصّ Citadel Completions وهي شركة أميركيّة متخصّصة بتجهيز داخل الطائرات الفخمة. 

وقد أرشد البحث عن كلمات  Citadel Completions Jet إلى مقطع مشابه لذاك المنشور على أنّه للطائرة الرئاسية المصريّة، وهو مقطع دعائي للشركة مصوّر في دبي.

وهذا المقطع منشور في كانون الأول/ديسمبر 2018، أي قبل نحو تسعة أشهر على إعادة تداول مقاطعه في السياق المضلّل.

ويمكن ملاحظة التشابه بين المقطعين في هذه الأجزاء:

من المقطع المضلّل:

من المقطع الدعائي الأصلي:

من المقطع المضلّل:

من المقطع الدعائي الأصلي: