هذا المقطع مسجّل من لعبة إلكترونيّة ولا علاقة له بالمواجهات بين أرمينيا وأذربيجان

مع تواصل المعارك في إقليم قره باغ بين القوات الأذربيجانية والانفصاليين المدعومين من أرمينيا، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مقطع فيديو قيل إنه يُصوّر إسقاط الدفاعات الأرضيّة الأرمينيّة طائرة أذربيجانيّة. لكن هذا الفيديو في الحقيقة مقتطع من لعبة إلكترونية.

تبدو في الفيديو طائرة حربيّة وهي تشتبك مع الدفاعات الأرضيّة في منطقة جبليّة، ثم تحترق في النهاية وتسقط.

وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو: "معرکة جوية/أرضية بين ميغ 25 من أذربيجان والدفاعات الأرضية الأرمنیة تنتهي بسقوط الميغ 25".

وانتشر هذا الفيديو بهذا السياق على مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب، إلا أن بعض المستخدمين قلبوا الادعاء السائد فجعلوا الطائرة التي سقطت طائرة أرمينيّة أسقطها الأذربيجانيون.

معارك محتدمة في قره باغ

ينتشر هذا المقطع على مواقع التواصل باللغة العربية، فيما تتواصل المعارك في إقليم قره باغ رغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار لدواع إنسانية في نهاية الأسبوع الماضي.

وانفصل إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية عن أذربيجان بعد حرب أوقعت ثلاثين ألف قتيل في تسعينات القرن الماضي. والمعارك الجارية حالياً هي الأخطر منذ وقف إطلاق النار المعلن عام 1994.

فيديو من لعبة إلكترونيّة

لكنّ المقطع المتداول لا يمتّ إلى الواقع بصلة.

فسرعان ما اشتبه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في أن يكون مقتطعاً من لعبة ARMA 3 الإلكترونية، والتي سبق أن استخدمت مقاطع منها في منشورات مضللة حول ليبيا وتركيا، وإيران والعراق،  وأذربيجان وأرمينيا.

إثر ذلك أرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح بلغات عدّة مثل "أرما 3"، و"قصف ليلي"، و"دفاعات جوّية"، إلى الفيديو نفسه منشوراً على يوتيوب.

وجاء في النصّ المرافق له أنّه يعود للعبة ARMA3 وهي من ألعاب الفيديو العسكريّة التي تسمح للاعبين بتعديل عناصر اللعبة من شخصيات وأماكن وسيناريوهات، لمحاكاة بعض العمليات الحربية. 

وفي نهاية المقطع الأصليّ، يظهر نصّ باليابانيّة ترجمته "هذا المشهد غير حقيقيّ. الشخصيات والأسماء والأحداث خياليّة ولا تمتّ إلى الواقع بصلة". 

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا