هذه الصور لا علاقة لها بتوقيف عناصر من كتائب حزب الله في العراق

تُظهر إحدى هذه الصور عناصر أمن مدجّجين بالسلاح وهم يداهمون على ما يبدو بيتاً أو غرفة مبنيّة من الإسمنت، وتُظهر أخرى شخصاً موقوفاً وهو يجثو على الأرض وحوله عناصر أمن، فيما تُظهر الثالثة ما يبدو أنها عملية توقيف باستخدام القوّة.

وأرفقت هذه الصور بتعليقات بصيغ مختلفة لكنها تتناول كلّها العملية التي نفّذتها السلطات العراقية ليل الخميس الجمعة وأسفرت عن توقيف 13 عنصراً من كتائب حزب الله العراقية، وهو فصيل موال لإيران لكنه لا يرتبط تنظيمياً بحزب الله اللبناني.

Image

صور ة ملتقطة من الشتشة في 26 حزيران/يونيو 2020 من موقع فيسبوك

وانتشرت هذه الصور على موقعي فيسبوك وتويتر، حيث شاركها العشرات على الأقلّّ في الساعات القليلة الماضية.

توقيفات على خلفيّة هجمات على المصالح الأميركية

قبل ذلك بساعات، قال مصدر حكومي ومسؤولان أمنيان آخران لوكالة فرانس برس إن قوّة من جهاز مكافحة الإرهاب أوقفت 13 عنصراً من كتائب حزب الله في جنوب بغداد وبحوزتهم صواريخ معدّة للإطلاق.

وتتّهم واشنطن هذا الفصيل باستهداف جنودها ودبلوماسييها بهجمات صاروخية في العراق.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودًا أجانب، منها ستة هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

وقال المسؤول الحكومي إن القوة "عثرت على ثلاث منصات وتم اعتقال 13 مقاتلاً".

صور قديمة

لكن الصور المتداولة على مواقع التواصل لا علاقة لها بهذه العمليّة.

فالصورة الأولى التي تُظهر اقتحام بيت أو غرفة نُشرت على صفحة العمليات الخاصّة العراقية بعد ظهر الخميس، أي قبل ساعات على تنفيذ العملية، وبالتالي فلا علاقة لها بها.

والصورة الثانية التي تظهر شخصاً موقوفاً يجثو على الأرض منشورة على الأقلّ منذ نيسان/أبريل 2019 على وسائل إعلام عراقية، مع أخبار عن توقيف أشخاص في كركوك.

Image

أما الصورة الثالثة التي تُظهر ما يبدو أنه توقيف شخص باستخدام القوّة، فهي منشورة منذ أيار/مايو من العام 2019 على الأقلّ، مرفقة بأخبار عن توقيف عنصرمن تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل.

Image