هذا الفيديو يُظهر احتجاجاً مطلبياً وليس اعتراضاً على اللقاح المضادّ لكورونا المستجدّ في إسرائيل

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية فيديو قيل إنه يُظهر احتجاجات لأطباء وممرضين إسرائيليين على استخدام اللقاح المضادّ لفيروس كورونا المستجدّ. لكن هذا الادعاء غير صحيح، والفيديو يُظهر في الحقيقة احتجاجاً على ظروف العمل في المؤسسات الصحيّة الإسرائيلية.

يُظهر الفيديو أشخاصاً يضعون كمامات ويحملون لافتات باللغة العبريّة ويحاول من يبدو أنهم رجال أمن تفريقهم، وسط الصيحات والهتافات.

وجاء في التعليق المرافق للفيديو: في مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي، الممرضون والممرضات يعلنون المظاهرات ضدّ اللقاح، والقوات الخاصّة تعلن حالة الاستنفار".

وشارك هذا المنشور عشرات المستخدمين على موقعي فيسبوك وتويتر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 كانون الأول/ديسمبر 2020 من موقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا المنشور في منتصف الشهر الحالي، أي بعد بضعة أيام على استلام إسرائيل أول دفعة من لقاح فايزر المضادّ لفيروس كورونا المستجدّ، وقبل نحو أسبوعين على الموعد المحدّد لانطلاق حملة التلقيح.

وتثير هذه اللقاحات جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي ومخاوف تختلط فيها جملة من الأخبار المضلّلة المنتشرة على نطاق واسع، تناولت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عدداً منها (1,2,3).

الفيديو في سياق مختلف

لكن الفيديو المتداول لا شأن له بكلّ ذلك.

فاللافتات المرفوعة باللغة العبريّة لا تأتي على ذكر فيروس كورونا المستجدّ ولا لقاحاته، بل كُتب عليها: "هذا (التحرّك) لن ينتهي إلا إذا قصرّتم (ساعات العمل)".

ولفت بعض المستخدمين في تعليقاتهم على هذا المنشور إلى أن الفيديو يُظهر حركة احتجاجية لمتدرّبين في القطاع الطبّي أمام منزل وزير الصحّة الإسرائيلي يولي إيلديشتاين للتنديد بظروف العمل.

وبالفعل، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية في الخامس عشر من الشهر الحالي أخباراً عن هذه التظاهرة مرفقة بصور تتشابه تماماً مع مشاهد من الفيديو المتداول.ويتوسّط اللافتات رقم "26" وعليه علامة حمراء، في إشارة إلى رفض المحتجين ساعات العمل التي تمتد إلى 26 ساعة.

Image
صورة من موقع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا