شركة "إيفكون" التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها لم تفلس
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 24 سبتمبر 2019 الساعة 14:37
- اريخ التحديث 12 أكتوبر 2019 الساعة 11:27
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 4 دقيقة
- إعداد: جويس حنا, Jean-Philippe LACOUR
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتداول مستخدمون لموقع فيسبوك منذ مطلع أيلول/سبتمبر منشوراً يتحدث عن إفلاس "مصنع إيفكون الفرنسي لصاحبه يسعد ربراب صاحب أكبر ثروة في الجزائر"، إلا أن هذه الشركة التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها تواصل أنشطتها، ولا صحّة للحديث عن إفلاسها بحسب ما أكدت لوكالة فرانس برس في برلين مصادر على اطلاع مباشر على مسار أعمالها.
بماذا نحقق
يدّعي المنشور أن "مصنع ربراب الوهمي" في فرنسا المتخصص في أجهزة تنقية المياه أغلق "بسبب فشل خطة سرقة الأموال من الجزائر".
ويشرح المنشور أن هذا المصنع الذي افتتح بحسبه في بداية العام 2019، هو "مؤسسة فرنسية قديمة مفلسة اسمها إيفكون"، وأن يسعد ربراب كان يتعاون مع فرنسا من أجل "سرقة أموال ضخمة من الجزائر لصالح فرنسا".
ويضيف المنشور أن "المصنع أغلق اليوم بسبب فشل خطة سرقة الأموال من الجزائر بعد دخول العصابة للسجن"، في إشارة إلى اعتقال ربراب في الجزائر في نيسان/أبريل الماضي لاتهامه في قضية تزوير بيانات جمركية.
بدأ خبر إفلاس شركة "إيفكون" التابعة لشركة "سيفيتال"، أكبر مجموعة خاصة في الجزائر والتي أسسها ربراب وكان رئيسها التنفيذي، بالانتشار في التاسع من أيلول/سبتمبر 2019 على موقع فيسبوك، بحسب ما وقع عليه فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس. ونال على هذه الصفحة وحدها أكثر من 850 مشاركة، إضافة إلى مئات المشاركات عبر صفحات أخرى (1، 2، 3، 4 ….).
وأرفقت بعض الصفحات هذا الخبر بصور منها صورة التقطها مصوّر فرانس برس في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
وفي هذه الصورة يظهر ربراب وبجانبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارته إلى موقع الشركة في فرنسا عند إعلان إطلاقه.
شركة إيفكون
"إيفكون" هي شركة ألمانية تأسست عام 2016 واتخذت من بلينينغ قرب ميونيخ مقرا لها. وتملك "سيفيتال" 80% من أسهمها.
وقال مصدر مطلع على أعمال الشركة ومشاريعها لوكالة فرانس برس إن "إيفكون على وشك توقيع اتفاقيات شراكة مع مجموعات صناعية بارزة"، وبالتالي فإن "الحديث عن إفلاسها خبر كاذب".
أما بالنسبة لمشروع إيفكون في فرنسا، فهو "على قدم وساق، إلا أن أنجازه يتطلّب بعض الوقت" بحسب المصدر.
وأعلن ربراب هذا المشروع مع الرئاسة الفرنسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
سياق انتشار الخبر
في 23 نيسان/أبريل 2019، أمرالقضاء الجزائري بوضع يسعد ربراب في الحبس المؤقت بتهم تقديم بيانات جمركية مزورة.
أسس ربراب (74 عاما) مجموعة "سيفيتال" عام 1998 . وهي توظف 18000 شخصا في 26 فرعا موزعة على ثلاث قارات. وتصل إيراداتها إلى أربعة مليارات دولار.
و"سيفيتال" هي أول مجموعة للصناعات الغذائية في القارة الإفريقية وتسجل متوسط نمو سنوي قدره 30%، بحسب الأرقام المدرجة على صفحتها الإلكترونية الرسمية. وتعمل "سيفيتال" أيضا في مجالات أخرى كالبناء والأشغال العامة وصناعة الحديد والصلب والتوزيع والإلكترونيات والأجهزة المنزلية.
وتقدر مجلة "فوربز" ثروة ربراب بـ 3,8 مليارات دولار، ما يجعل منه أول ثروة في الجزائر والسادسة في القارة الإفريقية.
وكان ربراب في صراع مفتوح مع نظام عبد العزيز بوتفليقة الحاكم في الجزائر منذ 1999، وكان يتهم السلطات منذ 2015 بعرقلة استثماراته في قطاع الصناعات الغذائية.
وبعد استقالة بوتفليقة في الثاني من نيسان/أبريل وسط تظاهرات شعبية مطالبة بتغيير النظام انطلقت في 22 شباط/فبراير احتجاجا على ترشحه لولاية خامسة، جرت حملة اعتقالات وتحقيقات طالت مسؤولين وسياسيين وعددا من كبار رجال الأعمال الذين كانوا على عكس ربراب مقربين من بوتفليقة.
واعتقل ربراب على خلفية شكوى قدمتها المديرية العامة للجمارك الجزائرية في 2018 بشأن "التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من والى الخارج، وتضخيم فواتير استيراد عتاد مستعمل رغم استفادته من امتيازات مصرفية وجمركية وضريبية" لاستيراد عتاد جديد من قبل شركة "إيفكون إنداستريز".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا