هذا الفيديو الذي يصوّر نتيجة فحص كوفيد-19 إيجابيّة لعيّنة كوكا كولا "مجرّد مزحة"

يظهر في الفيديو رجل يجري اختباراً باستخدام كاشف يلتقط المستضدّ (Antigen) من نوع "كوفيد - فيرو" الذي صممته شركة "AAZ" الفرنسية. وكان هذا الكاشف أثبت فعاليته المتقدّمة بالمقارنة مع تسعة أنواع أخرى من الكواشف.

ويسمع الرجل في الفيديو يقول بالفرنسيّة بعد بدء ظهور خط أزرق على الكاشف "اختبار مشروب كوكا كولا إيجابي (...) هذا أمر لا يصدّق ...لا أدري ماذا أقول. هذا جنون (...) على الأقل أصبحتم على علم بذلك الآن".

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 1 شباط/فبراير 2021 عن موقع فيسبوك

بدأ انتشار هذا المقطع في 25 كانون الثاني/يناير 2021 باللغة الفرنسية حاصداً أكثر من 40 ألف مشاركة. وسرعان ما تناقلته صفحات باللغة العربية وأرفقته بالتعليق: "صيدلي يقوم باختبار كوكا كولا عن طريق اختبار antigen test وتطلع النتيجة أن السيد كوكا كولا مصاب بكوفيد… تذكر بأن فعالية اللقاح وكذلك هذا الوباء كله مبني على الاختبارات وليس المرض … كل التهويل الاعلامي بأرقامه مبني على الحالات الايجابية وليست حالات مرضية..".

فهل يثبت هذا الفيديو وجود خلل في الاختبار؟

• حموضة المشروب تخرّب الكاشف

في اتصال مع وكالة فرانس برس، أكّد مدير شركة "AAZ" فابيان لارو أن الفيديو الذي صوّره صيدلانيّ لا يشكّك بفعاليّة هذا الكاشف أو غيره وقال إنّ "حموضة هذا المشروب (كوكا كولا) تلحق ضرراً بتركيبة الكاشف ينتج عنه خلل في النتيجة".

وأضاف " يمكن استخدام عصير الليمون أو مادة كاوية أو أي محلول حمضي لنحصل على النتيجة عينها فالحموضة تقضي على فعالية الكاشف".

• مزحة بين الأصدقاء

تواصل الصيدلاني الظاهر في الفيديو مع وكالة فرانس برس بعد نشرها هذا التقرير ليؤكّد أنّ المقطع كان مجرّد مزحة وجرى التعامل معها على أنها حقيقة.

وقال الصيدلاني الذي طلب من الصحافيين عدم كشف هويته إنه كان يمازح بعض الأصدقاء الذين يصدّقون أن مشروب كوكا كولا قد يصيبهم بكوفيد-19، وقام بتصوير المقطع وأرسل إلى مجموعة أرسلته بدورها إلى أصدقاء وانتشر الفيديو.

وشرح الصيدلاني لاحقا عبر حسابه على فيسبوك أن مقطع الفيديو الذي نشره كان مجرّد مزحة وأنه لا يثبت أي شيء. 

• نقابة الصيادلة تندد

ونددت نقابة الصيادلة في بيان نشرته في 26 كانون الثاني/ يناير بهذه "المزحة غير المسؤولة مشيرة إلى أن طرق استخدام الكاشف وشروطه واضحة جداً (...) وأن كل استخدام لا يحترم هذه الشروط لا يفضي إلى استنتاجات حول موثوقية (مصداقية) هذه الاختبارات.