هذا الفيديو يصوّر تظاهرة جزائرية قبل أشهر في فرنسا وليس احتجاجاً راهناً على الانتخابات
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 ديسمبر 2019 الساعة 15:30
- اريخ التحديث 10 ديسمبر 2019 الساعة 16:19
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: Salsabil CHELLALI, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يُظهر المقطع المصوّر ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية يحتشد فيها آلاف المتظاهرين حاملين الأعلام الجزائرية والأمازيغية وهم يرددون هتافات، وقد نُشر المقطع على عدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل.
وأرفق المقطع بتعليقات تشرح أن هذه التظاهرة جرت في الأول من كانون الأول/ديسمبر الجاري في باريس، رفضاً للانتخابات الرئاسية المقرّرة في الجزائر في الثاني عشر من الشهر نفسه.
ونشر المقطع أيضاً على موقع يوتيوب:
تظاهرات مستمرّة ضدّ إجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية
يرفض الحراك الاحتجاجي الجزائري إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد الذي حدّدته السلطات الانتقالية في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر 2019، على اعتبار أنه وسيلة لتجديد النظام الحاكم منذ الاستقلال في العام 1962.
وفي هذا السياق، تتواصل في الجزائر التظاهرات المعارضة لإجراء الانتخابات. وفي الخارج، تتواصل الاحتجاجات أيضاً أمام مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها منذ السابع من الشهر الحالي.
وفي فرنسا تحديداً، نُظّمت تظاهرات أمام المراكز القنصليّة الجزائرية ولا سيما في باريس، فيما سجّلت حركة إقبال ضعيفة على الاقتراع.
هل يصوّر المقطع واحدة من هذه التظاهرات المعارضة في فرنسا؟
لكن هذا المقطع وإن كان يصوّر فعلاً تظاهرة للحراك الجزائري في باريس، إلا أنه مصوّر قبل أشهر على الأقل وليس مطلع الشهر الحالي.
فقد أرشدت تجزئة المقطع إلى صور ثابتة والتفتيش عنها عبر محركات البحث إلى مقاطع مماثلة منشورة كلها في السابع عشر من آذار/مارس 2019.
ويمكن العثور على الفيديو نفسه منشوراً على صفحة المذيعة في قناة الجزيرة خديجة بن قنة، في السابع عشر من آذار/مارس الماضي.
ولدى مقارنة المقطع المنتشر حديثاً على أنه لتظاهرة مطلع الشهر الحالي، مع المقاطع المنتشرة في آذار/مارس، يمكن تحديد عدد من عناصر التشابه: موقع الخيم البيضاء، والمظلة الزرقاء، وعدد من الأعلام.
وعلى ذلك، فإن هذا المقطع يعود على الأقل إلى السابع عشر من آذار/مارس، أي يوم الأحد الرابع الذي شهد تظاهرات للجالية الجزائرية في باريس. وفي ذلك اليوم اكتسبت التحرّكات زخماً كبيراً بعد إعلان بوتفليقة عدم ترشّحه لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نيسان/أبريل لأجل غير مسمّى.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا