هذا الفيديو ملتقط في لندن عام 2018 ولا علاقة له باتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل

يصوّر الفيديو مسيرة احتجاجيّة يظهر فيها رجلٌ يضع قناعاً يشبه وجه الرئيس الأميركي يجرّ خلفه بواسطة سلاسل رجلين يرتديان ملابس عربيّة تقليديّة.

حتى الشعب الامريكي يسخر من الحكام العرب الذين طبعوا مع اسرائيل ..! في تظاهرة يجرهم ترمب فيها بسلاسل مثل العبيد #الامارات #البحرين #الخليج #مصر #المغرب_العربي pic.twitter.com/poZfS5dbXX

— جمال ريان (@jamalrayyan) September 21, 2020

وقد جاء في النصّ المرافق "حتى الشعب الأميركي يسخر من الحكام العرب الذين طبّعوا مع إسرائيل... في تظاهرة يجرّهم ترامب بسلاسل مثل العبيد"، وجاء  في تعليقات أخرى "الشعب الأميركي  يسخر من الحكّام العرب المطبّعين بطريقتهم الخاصة". 

سبق أن انتشر الفيديو مع تعليقات مشابهة بلغة الأوردو خلال شهر آب/أغسطس الماضي، وحصد آلاف المشاركات على موقعي فيسبوك وتويتر منذ بدء انتشاره باللغة العربيّة ابتداء من 21 أيلول/سبتمبر 2020. 

وجاء ذلك في ظلّ الجدل الواسع الذي أثاره توقيع الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية ترامب في البيت الأبيض.  

تظاهرة مناهضة لترامب في لندن

لكنّ المقطع في الحقيقة لا علاقة له بالتطبيع وليس ملتقطاً في الولايات المتحدة.

فبعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث عنها إلى أنّه ملتقط في حزيران/يوليو عام 2018 في لندن خلال تظاهرة مناهضة لزيارة الرئيس الأميركي إلى المملكة المتحدة. 

وقد وزّعت وكالة فرانس برس صورة تظهر الأشخاص المتنكّرين أنفسهم بتاريخ 13 حزيران/يوليو من ذلك العام، ويبدو فيها الرجلان بزيّ عربيّ يرتديان قناعين الأوّل لوليّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد والثاني لوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان.

Image

صورة وزّعتها وكالة فرانس برس في 13 تمّوز/يوليو 2018 (AFP / Niklas Hallen) 

وجاء في النصّ المرافق لها "متظاهرون ضدّ زيارة ترامب إلى المملكة المتّحدة يتجمّعون في ساحة ترافالغار بعد مشاركتهم في مسيرة في لندن".

ويمكن الاطلاع هنا على المكان المحدّد لالتقاط الفيديو في لندن عبر خدمة خرائط غوغل حيث يظهر المتجر نفسه. 

Image

مقارنة بين لقطة من الفيديو المتداول وصورة من خرائط غوغل للمكان نفسه 

الفيديو إذن مصوّر قبل قرابة سنتين من إعلان إتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل، وهو ليس ملتقطاً في أميركا.