هذه الصورة ليست لقطار سوري في خمسينات القرن الماضي بل لقطار أميركي

انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما السورية منها، صورة بالأسود والأبيض لركاب على متن قطار، قيل إنها ملتقطة في سوريا عام 1950. إلا أن الادعاء خطأ، والصورة لقطار تابع لشركة "يونيون باسيفيك الأميركية" في خمسينات القرن الماضي.

يبدو في الصورة نساء وأولاد ورجال يجلسون على أرائك على متن جناح قطار فخم. وكتب في التعليق المرافق للصورة: "قطار سوري سنة ١٩٥٠، بلدنا الوحيدة اللي ماضيها أفضل من حاضرها".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 4 نيسان/أبريل 2021 عن موقع فيسبوك

تنتشر هذه الصورة منذ مطلع نيسان/أبريل في وقت تعيش فيه سوريا أزمة شحّ محروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد.

وكانت السلطات قد أعلنت في منتصف آذار/مارس رفع سعر البنزين بأكثر من 50 في المئة في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات التي دفعت دمشق إلى تشديد الرقابة على التوزيع.

ومنذ بدء النزاع العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز في سوريا بخسائر كبرى تقدّر بـ91,5 مليار دولار جراء المعارك وتراجع الانتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية، وآخرها العقوبات التي أعلنت عنها بريطانيا الاثنين وطالت ستة مسؤولين سوريين.

قطار أميركيّ

لكنّ الصورة ليست لقطار سوريّ.

فالتفتيش عنها عبر محركات البحث، يرشد إليها منشورة عبر مواقع عدّة (1، 2، 3، 4)، وهي في الحقيقة لقطار تابع لشركة "يونيون باسيفيك" الأميركيّة، وقد التقطت في خمسينات القرن الماضي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 4 نيسان/أبريل 2021
 

وسبق أن انتشرت هذه الصورة العام الماضي على أنها لقطار في مصر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا